داهمت وزارة التجارة والصناعة مقر شركة مشروعات الأعمال التجارية التي تمارس نشاطها تحت مسمى (ماجستي) مؤخرا، بعد أن اتضح لها قيام الشركة بعمليات مشبوهة والتغرير بعدد من العملاء، عبر إيهامهم بتقديم فرص وظيفية وهمية لهم براتب يصل إلى 6000 ريال، باشتراط أخذ دورات تدريبية لديهم بمقابل مالي، وإلزامهم بضم عدد آخر من العملاء للاستفادة من عروض الشركة الوظيفية، ما يعد ضمن عمليات النصب والاحتيال. واستدعت وزارة التجارة والصناعة المسؤولين عن الشركة لإنهاء إجراءات التحقيق معهم، ورفعت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لإصدار الأحكام القضائية بحقهم. جاء ذلك بعد شكاوى تلقتها الوزارة من عدد من العملاء تفيد بتعرضهم لعمليات نصب واحتيال من قبل شركة (ماجستي) عبر إغرائهم بفرص وظيفية، ورواتب مجزية، بعد شراء المتقدم لبرنامج تدريبي تقدمه الشركة بقيمة 2850 ريال، ومنحه بعد ذلك شهادة تزعم الشركة أنها معتمدة من معهد عالمي، اتضح فيما بعد أن المعهد ألغى اعتماده، لكن الشركة استمرت في الترويج لتلك الدورات، إلى جانب عدم اعتماد شهاداتها من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أو أية جهة أكاديمية أخرى معتمدة. كما اتضح من خلال عملاء الشركة التي يديرها شخص يحمل الجنسية العربية أنها ألغت الاتفاق بالتوظيف مع عدد من العملاء المتقدمين، بعد أن أحضروا عملاء آخرين بحجة تغيير معايير الشركة، إضافة إلى قيامها خلال فترات متعددة بتغيير موقع مقرها وممارسة أعمالها مجددا، الأمر صعب من وصول المتقدمين السابقين لوظائفها الوهمية إلى مقر الشركة. في حين تبين أيضا من خلال مستندات الشركة أنها تمارس أعمالا أخرى تختص بتقديم حجوزات السفر والسياحة والتسويق لها. وكانت «عكاظ» قد انفردت بكشف عمليات نصب واحتيال الشركة، حيث نشرت عنها في تاريخ 25/6/1434ه و 12/7/1434ه. وكان وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة قد تفاعل مع شكوى أحد ضحايا الشركة برسالة واتساب، ما كان له الأثر الإيجابي في نفوس الشباب والشابات الذين وقعوا في شرك هذه الشركة، حيث قال سلطان الحربي (أحد ضحايا تلك الشركة): أرسلت رسالة (واتساب) لوزير التجارة لأطلعه على ما تعرضت وغيري من الشباب له من احتيال، وشرحت له شرحا مفصلا، فما كان من الوزير إلا أن رد على رسالتي بتجاوب سريع خلال دقائق، ووعدني أنه سيتقصى ويبحث عن تلك الشركات، ويرد لنا بما يسرنا، وعبر الحربي عن شكره للوزير قائلا: إنه بمبادرته ورده رغم مشاغله هون مصيبتنا. (عكاظ 12/7/1434ه). من جانبه، نفى المركز العالمي الكندي وجود أية تعاملات رسمية أو غير رسمية مع الشركة المدعوة (ماجستي) والمتهمة بالتوظيف الوهمي. جاء ذلك في خطاب وجهه المركز إلى «عكاظ» وبين من خلاله أن المركز لم يصدر شهادات لأي متدرب في التسويق الإلكتروني. وبين ل«عكاظ» رئيس المركز والمدير التنفيذي محمود التايه أن الشخص الذي انتحل اسم الشركة ونظم كورسات غير معتمدة من قبلهم اخترق تسع قوانين في المركز وهو محال حاليا للتحقيق، وحذر من أن الشهادات الصادرة من قبلهم لا ترسل عبر الإيميل ولم تصدر إلا شهادتان ولا علم لهم بهذه الكورسات. وكانت «عكاظ» انفردت في تاريخ 25/6/1434ه بنشر خبر البحث عن عصابة احتالت على 200 شاب وشابة ببرامج توظيف وهمية عبر الإنترنت، وتعود تفاصيل القضية إلى أن شركة تدعى (ماجستي) روجت عبر الإنترنت وعن طريق الموقع الرسمي لها كورسات معتمدة من قبل المركز العالمي الكندي وإيهام الشباب والشابات بوظائف وهمية، شريطة دفع الحالم بالوظيفة 2850 ريالا، وادعت الشركة أنه بعد اجتياز الكورس الوهمي سيتم تعيينه كمسوق إلكتروني بمرتب 6000 ريال لا تسلم له حتى يأتي ب 8 ضحايا جدد للكورس كل شهر، وإلا سيتوقف المرتب، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تفاعلت بشكل كبير مع خبر «عكاظ» وتناقلته بشكل موسع. وتؤكد مصادر «عكاظ» أن عدد الضحايا فاق ال 200 شاب وشابة. وتؤكد وزارة التجارة والصناعة أنها ستطبق أقصى العقوبات النظامية بحق الشركات التي يثبت ممارستها للنصب والاحتيال على العملاء وحتى المسوقين لها، مطالبة الجميع باحترام الأنظمة والقوانين والتعاون في ذلك. وتهيب الوزارة بجميع العملاء الإبلاغ عن أية ممارسات مشبوهة من قبل الشركات عبر الاتصال بمركز البلاغات على الرقم (8001241616) أو استخدام برامج الأجهزة الذكية المخصصة لذلك.