تفاعل وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة مع شكوى أحد ضحايا شركات التوظيف الوهمية، برسالة واتساب، ما كان له الأثر الإيجابي في نفوس الشباب والشابات الذين وقعوا في شرك هذه الشركات، حيث قال سلطان الحربي أحد ضحايا تلك الشركات «أرسلت رسالة واتساب إلى وزير التجارة لأطلعه على ما تعرضت وغيري من الشباب له من احتيال، وشرحت له شرحا مفصلا، فما كان من الوزير إلا أن رد على رسالتي بتجاوب سريع خلال دقائق، ووعدني أنه سيتقصى ويبحث عن تلك الشركات ويرد لنا بما يسرنا». وعبر الحربي عن شكره للوزير قائلا: إنه بمبادرته ورده رغم مشاغله هون «مصيبتنا» . من جانبه، نفى المركز العالمي الكندي وجود أي تعاملات رسمية أو غير رسمية مع الشركة المدعوة « ماجستي» والمتهمة بالتوظيف الوهمي . جاء ذلك، في خطاب وجهه المركز إلى «عكاظ» وبين من خلاله أن المركز لم يصدر شهادات لأي متدرب في التسويق الإلكتروني. وبين ل «عكاظ» رئيس المركز، والمدير التنفيذي محمود التايه أن الشخص الذي انتحل اسم الشركة، ونظم كورسات غير معتمدة من قبلهم، اخترق تسعة قوانين في المركز، وهو محال حاليا إلى التحقيق، وحذر من أن الشهادات الصادرة من قبلهم لا ترسل عبر الإيميل، ولم تصدر إلا شهادتان، ولا علم لهم بهذه الكورسات، وأن المدرب المذكور التحق في المركز منذ شهرين تقريبا كمدرب بالمستوى الأساسي، وليس بالمستوى المتقدم، وهو يمثل نفسه وليس كشركة أو مركز، وتم إلغاء عضويته حاليا. وحذر التايه من وجود شركة أخرى انتحلت مسمى الأكاديمية الكندية في المملكة، حيث بين أنها ليست معتمدة من قبلهم، وهو ما يؤكد صحة ما نشرته «عكاظ». وكانت «عكاظ» انفردت في تاريخ 25/6/1434 ه بنشر خبر البحث عن عصابة احتالت على 200 شاب وشابة ببرامج توظيف وهمية عبر الإنترنت، وتعود تفاصيل القضية إلى أن شركة تدعى «ماجستي» روجت عبر الإنترنت، وعن طريق الموقع الرسمي لهم، كورسات معتمدة من قبل المركز العالمي الكندي، وإيهام الشباب والشابات بوظائف وهمية، شريطة دفع الحالم بالوظيفة ل 2850 ريالا، و ادعت الشركة أنه بعد اجتياز الكورس الوهمي سيتم تعيينه كمسوق إلكتروني بمرتب 6000 ريال لا تسلم له حتى يأتي بثماني ضحايا جدد للكورس كل شهر، وإلا سيتوقف المرتب، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تفاعلت بشكل كبير مع خبر «عكاظ» وتناقلته بشكل موسع. وتؤكد مصادر «عكاظ» أن عدد الضحايا فاق 200 شاب وشابة. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة تقدم الضحايا ببلاغات رسمية، وأن الجهات المختصة تبحث بشكل مكثف عن الشركة الوهمية والأفراد القائمين عليها، وهو ما أكده بعض الضحايا، بورود اتصالات من قبل وزارة الداخلية، تستفسر عن ما تعرضوا له من احتيال وآلية عمل الشركة . كما أكدت مصادر «عكاظ» وجود قضية منظورة في محكمة جدة بهذا الشأن وأيضا ثلاث شكاوى في وزارة التجارة .
