منذ أكثر من ثماني سنوات وجسر المشاة الواقع على الحزام الدائري في محافظة خميس مشيط يشكو من التعثر والإهمال، بالرغم من شكاوى الأهالي التي تعددت طرقها ومساراتها، إلا أن هذه المطالبات ظلت حبيسة الأدراج دون أي تشهد أي تحرك إيجابي يصب في خدمة المواطنين والمقيمين على مختلف أعمارهم السنية وسلامتهم من الخطر المميت أثناء عبورهم للطريق الحيوي الذي تستخدمه آلاف المركبات بصفة يومية بحكم موقعه الاستراتيجي والمنطقة التجارية الذي يتوسطها. وأوضح ل «عكاظ» كل من مبارك هطيل، فهد الشهراني وناصر معتق، أن الأهالي طالبوا الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية المحافظة بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ هذا الجسر الذي أصبح حديث مجالس أهالي عسير كافة، خاصة بعد تآكل أعمدته الحديدة بفعل التقلبات الجوية وبات حزمة من الحديد الصدئ، على حد قولهم. وأضافوا «مطالبنا ظلت حبيسة الأدراج لأكثر من خمس سنوات ولم تتحرك الجهات المختصة لإنهاء تعثر المشروع الحيوي ولم تنظر بعين الاعتبار لمناشداتنا المتكررة بل قابلت كل هذه المطالب بعدم المبالات»، مشيرين إلى أن بعض شباب المحافظة وزائريها يلتقطون الصور التذكارية على موقع المشروع المتعثر الذي تحول إلى رمز للمشاريع البلدية غير المكتملة في المحافظة. وزادوا «اللوم ينصب في المقام الأول على بلدية المحافظة، حيث تعاقب على رئاستها ثلاثة رؤساء وأكثر من 20 عضوا بلديا دون تحقيق أي نتائج تذكر حتى اللحظة، ونطالب بإعادة النظر في الجسر المتعثر منذ سنوات، وإكمال ما انتهى إليه المقاول السابق». من جهته قال مصدر مطلع في بلدية المحافظة، إن «جسر المشاة المذكور يعد من الجسور الهامة كونه يشق طريقا حيويا في منطقة تجارية كبيرة، وسيتم دراسة ملفه تمهيدا لاستكمال بنائه بعد استبدال مقاول المشروع».