قتل أربعة عشر شخصا وأصيب واحد وثلاثون آخرون إثر انفجار عبوتين ناسفتين صباح أمس في ساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق بحسب الوكالة السورية للأنباء. ونقل الوكالة عن مصدر في الشرطة قوله «العبوتان كانتا موضوعتين في أكياس أمام المحلات التجارية في ساحة المرجة وأسفرتا عن مقتل 14 وإصابة 31 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة». وجاء التفجيران في الوقت الذي شنت قوات الأسد هجمات ضد مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب شمالي سورية وذلك حسبما أفاد نشطاء معارضون. ومن جهته، قال عضو الائتلاف الوطني السوري محمد السرميني إن قيادة الائتلاف أجرت اتصالات مع الخارجية الأمريكية للوقوف على حقيقة أن الرئيس الأمريكي سيوقع على قرار تسليح المعارضة السورية إلا أن أي تأكيد من الخارجية الأمريكية لم يصلنا. السرميني أكد ل «عكاظ» أن «موقف المملكة من الأزمة السورية هو موقف مشرف واستراتيجي لأن قيادة المملكة تدرك أن الحرب القائمة في سورية هي غزو خارجي بشعارات وأهداف مذهبية». وحول التفجيرين الانتحاريين اللذين حصلا أمس (الثلاثاء) في المرجة وسط العاصمة دمشق قال السرميني ل «عكاظ»: «إن هكذا تفجيرات تحمل بصمات النظام وهدفها خلط الأوراق فإن أول من تناقل خبر التفجيرين وسائل الإعلام التابعة للنظام والتي تسعى في كل تطور سياسي إلى إحداث مثل هذه التفجيرات لحرف المسار السياسي وفق مصالح النظام ومخططاته». وختم السرميني: «إن حكاية المجوعات التكفيرية وجبهة النصرة باتت مكشوفة للجميع، فالنظام أول من أطلقها ورعاها وها هو يحاول الاستفادة منها في مسألة الثورة السورية. هذه التفجيرات الانتحارية بمجملها النظام خلفها وهناك سوابق كثيرة وهذه الألاعيب لم تعد تنطل على أحد». وعلى صعيد آخر، نظمت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري اعتصاما أمام السفارة اللبنانية في عمان أمس، رفضاً لتدخل حزب الله في سوريا وقتله الأبرياء من الشعب السوري. وطالب المشاركون في الاعتصام الحكومات العربية والأمم المتحدة بالعمل لوقف الاعتداء الوحشي الذي ينفذه حزب الله ضد المدنيين في سوريا.