أفصحت رئيسة برنامج موهبة الصيفي للطالبات ووكيلة عمادة البحث العلمي بجامعة طيبة الدكتورة إيمان عبدالرحمن آل منير عسيري أن البرنامج انطلق بجامعة طيبة، لافتة إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون منارة إقليمية وعالمية للعلم والمعرفة والتميز، فضلا عن سعيها لعقد شراكات مجتمعية، إضافة إلى رعاية موهوبي وموهوبات مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهم قادة المستقبل المشرق ومن هنا فقد جاءت تعليمات مدير الجامعة بتشكيل اللجنة الدائمة لرعاية الموهبة والإبداع والتميز، وتمت الموافقة على إنشاء مركز لرعاية الموهبة والإبداع والتميز بالجامعة. وتابعت آل عسيري أن الجامعة تعمل وفق استراتيجية مدروسة من أجل تفعيل مخرجاتها وتدعيمها بالعلم والمعرفة، إيمانا منها أن الموارد البشرية هي التي ستقود عجلة الحراك التنموي، لافتة إلى أن المرأة في هذا العهد الزاهر استطاعت أن تضاعف جهودها وأن تكون شريكة للرجل في الكثير من المجالات. وبينت عسيري أن برنامج موهبة الصيفي يتضمن حزمة من التفاصيل التي سوف تستفيد منها الطالبات، وأضافت أن جامعة طيبة قدمت خلال خمس سنوات مضت برامج إثرائية صيفية للطلاب وهي اليوم سعيدة بالشراكة المجتمعية الثانية مع موهوبات التعليم العام برعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع «موهبة»، فسخرت جامعة طيبة جل إمكاناتها وطاقاتها وذخيرتها العلمية والإدارية المناسبة لكل فئة منهم للوصول إلى تطوير قدرات الموهوبات الإبداعية بهدف المنافسة الإقليمية والعالمية. وفي سؤال فيما إذا كانت فترة البرنامج كافية لتعزيز المعرفة لدى الموهوبات قالت: الفترة الخاصة بالبرنامج كافية وسوف تتمكن الطالبات من الاستفادة من جميع البرامج المقدمة وتعزيز مواهبهن العلمية والثقافية والمعرفية بصورة باهرة. وعن دور الكوادر النسائية لتفعيل مثل هذه البرامج قالت: دأبت عضوات الفريق التنفيذي لحضور الدورات المناسبة وفق أدوارهن في البرنامج؛ كما دأبن بدراسة أسلوب تفعيل المهام المنوطة بهن منذ اجتماعهن التحضيري الأول لتفعيل البرنامج وحتى ما بعد الانتهاء من البرنامج لدراسة التوصيات. وفيما يتعلق بأهداف البرنامج قالت: البرنامج يهدف إلى تطوير مفهوم الذات لدى الطالبات الموهوبات، ومساعدتهن على العبور نحو إنجازات يحققون فيها ذواتهم، رفد المجتمع بالطالبات المتحمسات لعمل في مجالات تطوير التنمية، والقادرات على مواجهة التحديات المختلفة لمجتمعاتهم، تهيئة قيادات واعية قادرة على الكشف عن المشكلات والصعوبات التي قد تواجه عملية التنمية في مجتمعاتهم، تبصير الموهوبات بالقضايا الوطنية ذات الحاجة الخاصة للجهود غير العادية والمبادرات الخلاقة والإنتاجية العالية. وعن الفئة المستهدفة في البرنامج أوضحت عسري أنهن طالبات مرحلة الثالث متوسط تم ترشيحهن من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بعد تجاوزهن لاختبارات موهبة المنفذه من مركز قياس، بالإضافة إلى برنامج الرعاية المستمرة والمرشح فيه 15 طالبة من طالبات البرنامج الإثرائي الأول. وفيما يتعلق بتقسيمات البرنامج قالت: البرنامج يتضمن الوحدة الإثرائية الأولى وهي أساسيات التصميم الهندسي وتعمل فيها الطالبات كفريق يدرس مشاريع هندسية فعلية مستخدمة في مبادئ التصميم، وسيتم بناء وفحص نماذج وفهم فيزيائية نموذج يتم تصميمه مدركين بذلك الجوانب الميكانيكية والكهربائية والمغناطيسية وكمية السوائل الممكن إدخالها في التصاميم، هذا سيعطي للموهوبة الحصول على الأساس العلمي والنظرة الشاملة في فهم مجال التصميم الهندسي، وبالتالي التفكير في مواجهة وتحدي المشاكل بحلول مبتكرة، كما سيساعد الموهوبة على المساهمة في تطوير الواقع الهندسي. أما الوحدة الإثرائية الثانية فهي مقدمة في العلوم الطبية الحيوية وفيها تتعلم الطالبات الموهوبات آليات التشريح وعلم وظائف الأعضاء الفيزيولوجيا للإنسان، كما سيدرسن الاختلالات التي قد تحدث في جسم الإنسان والتي قد تسبب الأمراض. وسيتم التعمق في فهم عدة محاور مثل جهاز الغدد الصماء والبنكرياس واستقلاب السكريات وتأثيرات الكيمياء الحيوية على الجلوكوز، وذلك من خلال التعرض لدراسة مرض السكري، يشتمل التطبيق العملي على تقنيات علم الأنسجة والتشريح ووظائف الأعضاء للإنسان والحيوان والكيمياء الحيوية، بالإضافة إلى ذلك ستتعلم الموهوبة القراءة النقدية والرد على المقالات بأسلوب علمي وعام معا. وتشمل الوحدة الإثرائية الثالثة الهندسة الكهربائية والتي تتعلم فيها الطالبة الموهوبة من خلال نشاطات هذه الوحدة أساسيات التيارات الكهربائية والمقاومة والطاقة والمغناطيس، فسيطبقن ما تعلمنه نظريا برسم وبناء سلسلة من الدوائر الكهربائية المتوازية والمقاومات الكهربائية والملفات الكهربائية والصمامات الثنائية ومقاومات ا لنقل الكهربائي، وسيتم تدريس الموهوبات في هذه الوحدة الكهرومغناطيسية والتي تعد من الأساسيات الفيزيائية في الإلكترونيات الحديثة والتعرف على طرق تصنيع الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية ومحاولة إنتاج نماذج مماثلة لها وذلك باستخدام قانوني أوم وكيرشوف. وحول آليات البرنامج التدريبي والترفيهي قالت: نسعى في هذا البرنامج لتكون البرامج متنوعة وممتعة، وتبدأ الأنشطة بعد صلاة الظهر وتناول طعام الغداء، وستتخلل هذه الفترة الدورات القصيرة في البحث العلمي وكيفية تطوير الموهبة والتي هدفها صقل الموهبة والإبداع وإخراجها لتكون لبنة بناء في المجتمع، كما أننا نعي أنه من الأهمية تغذية الطالبات ببعض البرامج المكملة كمعلومات عامة تفيد الموهوبة وتجعلها تعي مشكلات مجتمعها وبالتالي تفكر في المساهمة لحل تلك المشكلات؛ لذلك تضمنت فقرات النشاط استضافة محاضرات زائرات وبعض الزيارات التي تفي هذا الجانب. إن هذه الأنشطة ستقدم بطرق جذابة وطرق تناسب الفئة العمرية للموهوبة. أعمال يدوية هناك جزء كبير من البرنامج سيتضمن نشاطات ترفيهية مثل البرامج الرياضية والإنشادية وبعض الأعمال اليدوية الفنية مثل عمل الحلي والخزف وغيرها، ونتمنى أن نعرض كل ما تعلمته الموهوبة في معرضنا وحفلنا الختامي لهذا البرنامج والذي سيكون بإذن الله يومي 24 - 25 من شهر شعبان الجاري.