شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ورشة العمل التي نظمتها أمانة المنطقة والمديرية العامة للمياه بالقصيم عن وادي الرمة، وناقشت عددا من الموضوعات المتعلقة بالوادي وسبل تطوير مجراه، بالإضافة إلى عمليات الإصحاح البيئي، واستمع سموه والحضور في الجلسة الثالثة الذي تحدث فيها المهندس سعود العجمي من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن تجربة الهيئة في تطوير وادي حنيفة والمراحل التي مر بها منذ بداية تطويره عام 1424ه وحتى 1430ه، حيث استغرق تنفيذه ما يقارب الست سنوات، واستعرض صاحب الورقة بعض الضوابط التي راعوها في الوادي وجعلت منه مقصدا سياحيا، وتحويله من مجرد وادي إلى مصدر من مصادر المياه التي تخدم منطقة الرياض. وأوضح سمو أمير القصيم في تصريح صحفي أن الورشة كانت من نتاج مجلس المنطقة الذي كان له الأثر الواضح بمساعدة الجهات المعنية الأخرى للعمل على تطوير الوادي، معبرا عن شكره لجميع المشاركين في الورشة، وأشاد سموه بما شاهده خلال عرض الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لخطوات تطوير وادي حنيفة، آملا نقل هذه التجربة والاستفادة منها مستقبلا في تطوير وادي الرمة، وقال سموه «طول وادي الرمة التابع لمنطقة القصيم يتجاوز أكثر من300 كيلو متر، بينما الوادي يتجاوز طوله مجملا 600 كم»، راجيا أن تخرج الورشة بتوصيات يكون لها الأثر الواضح والبين في تطوير الوادي والاستفادة منه في مجالات عدة. يشار إلى أن الورشة شارك فيها مجموعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، منها جامعة القصيم، المديرية العامة لشؤون الزراعة، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وانقسمت التوصيات التي خلصت إليها ورشة العمل إلى توصيات عاجلة ودائمة، ومن أبرزها تتشارك أمانة وبلديات المنطقة مع المديرية العامة للمياه والإدارة العامة للنقل والمديرية العامة للزراعة لتنظيف مجرى الوادي وتحديد مجرى للمياه داخل في المناطق الحضرية، ورفع مستوى الإصحاح البيئي من خلال مكافحة الحشرات من قبل أمانة وبلديات المنطقة بالتعاون مع جامعة القصيم. وعلى جانب التوصيات الدائمة، يرى المشاركون في الورشة أهمية إزالة الإحداثات والتعديات وتطبيق الأنظمة بحق المتعدي، كما شملت التوصيات على أن يتبنى مجلس منطقة القصيم مشروعا استراتيجيا وطنيا لتطوير وادي الرمة يساهم في تحقيق الأثر البيئي الإيجابي ويصبح الوادي مقصدا سياحيا ذو عائد اقتصادي للمنطقة، وتشكيل فريق عمل يتولى وضع الرؤية العامة للتطوير وتوزيع الاختصاصات، وأيضا ومن ضمن التوصيات إنشاء كرسي بحثي بجامعة القصيم خاص بوادي الرمة، واستكمال الدراسة البحثية التي تقوم بها جامعة القصيم والتنسيق مع الكلية التقنية بعنيزة بهذا الخصوص، والتي تخلص إلى تحديد مجرى الوادي ونطاقاته وإيجاد قاعدة بيانات مرجعية للوادي.