أعلنت وزارة الصحة أنها تمكنت من دراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) ووضع تسلسل الترتيب الجيني للفيروس وبشكل متكامل وذلك خلال فترة قياسية من حالات التفشي الذي حدث في محافظة الأحساء، حيث قامت نخبة من الباحثين في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بدراسة عاجلة للخصائص الوراثية الناجمة عن تفشي متلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) وذلك بالتعاون مع علماء من جامعة كوليدج في لندن ومعهد ويلكوم ترست سانجر وتعد هذه خطوة إيجابية نحو متابعة تطور وتحور الفيروس مع مرور الوقت وتساعد في خطوات التشخيص وإيجاد آلية سريعة لتشخيص المرض. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أنه تم فعلياً تسجيل تسلسل جيني كامل من (4) مرضى من حالات تفشي الأحساء بالمنطقة الشرقية على قاعدة بيانات بنك الجينات وذلك اعتباراً من أمس الثلاثاء، وهو متاح للجميع طبقاً للأعراف المتبعة عبر موقع البنك على الشبكة العنكبوتية. وفي هذا الإطار أهابت الوزارة بجميع الباحثين من الداخل والخارج وذوي الاختصاص بالرجوع إلى بنك الجينات على أرقام الاضافة (من kf186564 إلى kf186567) للاطلاع على هذه المعلومات والاستفادة من هذه الخطوة العلمية التي تأمل الوزارة أن تسهم في تطور العلم والإسراع في إيجاد لقاح لهذا المرض وللتعرف أكثر على هذا الفيروس، حيث إن المعلومات الحالية المتعلقة بهذا الفيروس لا تزال قليلة ولا يوجد له لقاح مضاد أو علاج. وفي هذا السياق أصدرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الالكتروني www.who.org بيانا صحفيا عبر بعثتها التي زارت المملكة مؤخراً نشرت فيه خبرات المملكة وتجاربها في التعامل مع الفيروس ومعرفة خصائصه من خلال إلقاء مزيد من الضوء على الأشكال الوبائية للفيروس، موضحة محدودية المعلومات حول هذا الفيروس كما أبانت طرق انتقال الفيروس من شخص لآخر وطريقة تشخيصه وعلاجه. وعرضت المنظمة التدابير التي اتخذت في المملكة للتقصي والسيطرة على «الفاشية» في الأحساء وحثت جميع الدول وبالذات إقليم شرق المتوسط على تكثيف اجراءات التقصي الوبائي.