تشكل محطة العليا بشبكة مترو الرياض التي تشيدها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عند مقطع جانبي لتصميم محطة العليا عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق العليا، شبه مدينة مصغرة تحت الأرض، لما تحتويه من مكونات تجارية وخدمية فضلا عن وظيفتها الأساسية في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام في المدينة بشقيه (المترو والحافلات). وشرعت الهيئة في تصميمها على شكل مبنى مفتوح بسقف متموج على شكل تلال الرمال، تعلوه واحة من أشجار النخيل والمسطحات الخضراء، ما يمثل قيمة مضافة لمشروع النقل العام، لكونها مقصدا حديثا للمتسوقين والمتنزهين في واحد من أكثر مناطق المدينة حيوية ونشاطا على مدار اليوم، فضلا عن دورها في تحسين البيئة العمرانية في المدينة. وتحتضن محطة العليا الرئيسية، قاعة مركزية كبرى تسمح بالاتصال البصري لجميع المستويات الأربعة التي تتكون منها المحطة، كما تضم تشكيلة واسعة من خدمات النقل، والخدمات العامة، والخدمات التجارية من مقاه ومطاعم ومكتبات وأكشاك للهدايا، إلى جانب تركيزها على تلبية المتطلبات التشغيلية لشبكة النقل العام، من حيث احتوائها على منافذ لبيع التذاكر لشبكتي المترو والحافلات. وعلى شكل أنبوب شفاف بيضاوي الشكل، تخترق مسارات كل من محور (طريق العليا/البطحاء) و(محور طريق الملك عبدالله) المحطة عبر أنفاق قادمة من مساري المحورين تحت سطح الأرض، لتمتد في قلب الدور الأرضي من المحطة منصة (مترو طريق العليا/البطحاء) بطول 87 مترا، وفي الدور الذي فوقه تمتد منصة (مترو طريق الملك عبدالله) بطول 102 متر، وذلك بهدف توفير أكبر مساحة ممكنة لاستيعاب الركاب في يسر وسهولة، في الوقت الذي راعت فيه الهيئة عند إعداد متطلبات تصاميم المحطة، استخدام مواد مستدامة، والاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مستقبلاً. وقد أرست الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أربعة عقود لتصميم المحطات الرئيسية الأربع لشبكة النقل العام بمدينة الرياض، على عدد من الشركات ومكاتب التصميم العالمية والمحلية، بعد موافقة اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في المدينة.