انتقد عدد من شباب تبوك، أمانة المنطقة لأنها لم توفر لهم الأماكن الكافية لممارسة رياضة المشي، ناهيك عن وسائل الترفيه التي تتناسب مع تطلعاتهم ومهاراتهم. واعتبروا أن تخصيص موقع واحد ممثلا في منتزه الأمير فهد بن سلطان الذي يكتظ بالزوار، غير كاف ولا يحقق مطالبهم، فيما باتوا مطاردين بحكم الزحام الذي يشهده الموقع، داعين إلى توفير مراكز ترفيهية وصالات مغلقة داخل الأحياء السكنية، وميادين لممارسة أنوع الهوايات المختلفة خاصة الراليات. وأكد سالم الحربي من سكان حي النهضة، أن مدينة تبوك تفتقر لميادين المشي في كافة الأحياء: «فنحن سكان الأحياء الجنوبية خاصة لا يمكننا ممارسة رياضة المشي بالقرب من الحي، ولا توجد لدينا أي مواقع، لكننا لا ننسى أيضا دور الأمانة في إنشاء العديد من الحدائق العامة والمفتوحة». وطالب خالد العطوي من سكان حي القادسية، بوجود مراكز ترفيهية داخل الأحياء، وقاعات ثقافية للانترنت وصالات ترفيهية تستوعب كم الشباب الذين لا يجدون مكانا لهم، مبينا أنه يجب على أمانة المنطقة تفعيل بعض الحدائق القديمة المتهالكة في الأحياء وتحويلها إلى ميادين للمشي على أقل تقدير وهي الرياضة التي يتفق على ممارستها النساء والرجال. ويرى محمد الجوفي: «أن الأماكن المخصصة للمشي في تبوك غير كافية، ويفترض زيادتها وأن يكون بجانبها مسطحات خضراء مما يشجع المشاة، كما لابد أن تتوزع تلك الأماكن على جميع الأحياء، أيضاً لابد من تخصيص أماكن للمشاة من النساء»، مؤكدا على وجود مواهب فنية لدى الشباب من تمثيل ورسم وتشكيل وإلقاء شعر، متسائلا عن دور جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي تجاه الشباب، حيث كان يوجد في السابق مركز اسمه الهوايات الفنية بتبوك لكنه تم إغلاقه قبل سنوات، ويجب أن يعود بما يحقق الفائدة المرجوة منه. ويقترح علي البلوي توفير ميادين للمشي في الأحياء حتى لو كانت برسوم مع ضرورة توفير كافة الإحتياجات التي يحتاجها ممارسو رياضة المشي والجري.بينما يدعو كل من ناصر الصالح وسعد العنزي ومروان مفضي إلى ضرورة وجود ميادين لسباقات الراليات وكذلك ميادين لهواة التفحيط بحيث يخرجون في مواقع آمنة وفق تنظيم جيد وبرعاية جهات مسؤولة، خاصة أن هناك هواة التطعيس يتزايدون فلماذا لا يتم الالتفات إليهم. ويشير نواف العنزي وسعود الحربي ومحمد خيران إلى أنه يفترض تقسيم المدينة إلى أربعة أقسام بحيث يتم توفير ساحات لممارسة الرياضة خصوصاً المشي أو الجري بحيث تسهل الوصول لسكان الأحياء الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية مما يحد من الزحام الموجود في ممشى منتزه الأمير فهد بن سلطان. وبين الأخصائي الدكتور يحيى العطوي أن هؤلاء الشباب بحاجة لتحقيق مطالبهم مهما اعتبرها البعض غريبة، لأن: «هناك احتياجات نفسية لهؤلاء الشباب ربما لا تتوافق مع نظرة الآباء لكنها تحقق لهم مكاسب بعينها، كذلك لديهم طاقات كامنة وعلى المجتمع أن يستثمر هذه الطاقات وحتى لا تتحول إلى أشكال أخرى تنعكس سلبا على المجتمع». ويؤكد مدير إدارة نشاط الطلاب عبدالله بن صالح الحارثي أن جيل الشباب بحاجة إلى استثمار طاقاتهم، محذرا من عدم الاهتمام بتحقيق مطالبهم والتي تتغير بين فترة وأخرى وفقا لكل المتغيرات التي تحدث في هذه المرحلة وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي. ويتساءل هل أدت وزارات التعليم العالي والثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العليا للسياحة دورها التربوي تجاه هؤلاء الشباب، مؤكدا على أن: «هذه الفئة تحديدا تحتاج إلى رعاية وبرامج واستغلال للطاقات». ممشى للنساء أهالي تبوك أكدوا أن الأماكن المخصصة للمشي غير كافية، وطالبوا بزيادتها على أن يجاورها مسطحات خضراء ما يشجع الجميع على ممارسة هذه الرياضة، لافتين إلى ضرورة توزيع هذه الأماكن على جميع الأحياء، مشيرين إلى أن تخصيص أماكن للمشاة من النساء، كما أبدوا اندهاشهم من غياب دور جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي تجاه هوايات الشباب، حيث كان هناك مركز بمسمى الهوايات الفنية إلا أنه أغلق قبل سنوات.