مع بدء العطلة الصيفية يبدأ أغلب طلبة المدارس والجامعات بالبحث عن فرص عمل للاستفادة من العطلة ولملء الفراغ، بما يعود عليهم بالنفع. وتعتبر العطلة الصيفية فرصة جيدة للشباب للعمل ما ينعكس إيجابا عليهم اقتصاديا وعلى المجتمع وعلى صقل مهاراتهم وقدراتهم وإكسابهم معرفة وخبرة ودراية في مجال العمل. «عكاظ» التقت عددا من الطلاب في مكةالمكرمة وسألتهم عن آرائهم في العمل الصيفي، فقال بداية مشاري الصاعدي إن عمل الطلاب في فترة الإجازة الصيفية يعود عليهم بالنفع سواء بكسب المال والرغبة في الحصول على مردود مالي إضافي، أو لملء أوقات فراغهم وإكسابهم الثقة في أنفسهم. داعيا الشباب إلى العمل في العطلة الصيفية لكسب خبرة عملية ومهنية، مشيرا إلى أن ذلك يشكل ظاهرة تساهم في الحد من البطالة وتعود بالإيجاب على المجتمع. من جانبه قال هاني خيمي إن عمل الشباب في الفترة الصيفية سلوك راق يضفي الحيوية على المجتمع والشباب، ويطور من خبراتهم ويجعلهم أكثر تلاؤما مع سوق العمل، إضافة إلى مقاربة علاقة الشباب مع المجتمع. أما سعيد الفهمي فرأى أن على الشباب العمل واستثمار أوقاتهم سواء في العطلة الصيفية أو في أي وقت لأن الانخراط في سوق العمل يؤدي إلى الدخول في مسرح الحياة وتحقيق الهوية. من جانبه، قال نايف عسيري إن يعمل في مجال عمله منذ فترة طويلة وينصح بالعمل والاعتماد على الذات خصوصا في مرحلة الشباب لأنها هي الانطلاقة لبدء حياة مستقلة للشاب، فيما رأى الشاب محمد صديق أن التعاون الموجود من قبل أصحاب الأعمال ساهم بسرعة في إيجاد الوظائف والرواتب المجزية والراحة في العمل، مشيرا إلى أن هذه الأمور من أهم أسباب توجهه إلى العمل خصوصا في العطلة الصيفية لاستغلال أوقات الفراغ. وقال الشاب رائد العصيمي وهو طالب جامعي إن العمل في العطلة الصيفية مهم بالنسبة إليه نظرا لما يدر عليه من مردود مالي إضافة إلى إكسابه خبرة جديدة ومعرفة. الاعتماد على الذات في جولتنا التقينا بمجموعة من الشباب من طلاب المدارس يعملون في دفع العربات للمعتمرين بمقابل مادي، فأوضحوا أن العمل في فترة الصيف يولد قدرة الشاب على الاعتماد على ذاته، وينمي مهاراته الفكرية والمعرفية، فيما قال بعض منهم إنهم يعملون صيفا لمساعدة أسرهم ماديا.