أوصى الأئمة والدعاة المشاركون في ورشة فكرية عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في العاصمة الإسبانية مدريد بتطوير أساليب التدريس في المؤسسات التعليمية الإسلامية في أوروبا، من خلال تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة. ودعا المشاركون الإيسيسكو إلى مواصلة تنفيذ أنشطتها الرامية إلى الارتقاء بالأطر الفاعلة في المجالين التربوي والثقافي في أوروبا، منوهين بما تبذله من جهود من أجل النهوض بالأوضاع التربوية والثقافية للجاليات المسلمة في أوربا. وأكدوا على ضرورة عقد دورات خاصة لفائدة الأئمة والدعاة والخطباء في مجال تقنيات التواصل من أجل نشر ثقافة الحوار والسلم والتسامح والعيش المشترك، وتمكينهم من التقنيات الحديثة في مجال التدريس والإرشاد. وعبروا عن حاجتهم للاستفادة من دورات تكوينية في مجال الإدارة الصفية، كما دعوا إلى توفير الموارد المالية بالشراكة مع المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية المعنية لتحسين الظروف المعيشية للأئمة والدعاة والمعلمين. وعقدت «الإيسيسكو» الورشة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وبالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا لفائدة الأئمة والدعاة ومعلمي التربية الإسلامية في المؤسسات الدينية والتعليمية. ومن جانب آخر، نظمت «الإيسيسكو» متلقى قرآنيا إقليميا في موريتانيا، بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، والتنسيق مع اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، شارك فيها 20 حافظا للقرآن الكريم من مختلف المحاضر الموريتانية وأربعة مسؤولين عن تحفيظ القرآن في السنغال ومالي والمغرب وغينيا. وناقش الملتقى رعاية الحفاظ وتفعيل دورهم في المجتمع، وخرج المشاركون بعدة توصيات أبرزها تخصيص ملتقى قرآني للنساء، والاهتمام بالتمثيل السلوكي لأخلاق القرآن الكريم لدى أهل القرآن معلمين ومتعلمين، وتطوير منهجية تعليمية للقرآن الكريم تجمع بين المناهج العصرية والطرق والتقنيات الحديثة، وإنشاء مسابقة إقليمية قرآنية في المغرب الإسلامي تكون شاملة للمدارس والمدرسين، ورصد منح تشجيعية للطلبة النابغين والمدارس القرآنية ليتابعوا دراستهم بالكليات، ودعوة الإيسيسكو والهيئة لتنظيم دورات حول لغة القرآن.