وعد وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم عبدالرحمن البراك، أهالي قريتي رشا السفلى ورشا العليا بجمعة ربيعة في محافظة محايل عسير بافتتاح مدرسة ابتدائية بين القريتين. واستمع البراك خلال لقائه أهالي القريتين في الزيارة التي شملت قطاع جمعة ربيعة، حاجة الأهالي للمدرسة، حيث أكدوا أن هناك 27 قرية لا يوجد بها مدرسة ابتدائية بنين أو بنات رغم كثرة عدد الطلاب، مشيرين إلى أن المدارس بعيدة والطريق إليها صعب بحيث لا يستطيع أولياء الأمور إيصال أبنائهم وبناتهم إليها. واشتكى أحد الدارسين من عدم وجود معلمين لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوجد 13 طالبا بهم إعاقات مختلفة تتنوع بين الصم والبكم وإعاقات أخرى، وأكد أن هناك من كان منهم متفوقا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم توقفوا عن التعليم لعدم توافر الكوادر التعليمية من معلمين بالمدارس الحكومية مع ارتفاع تكاليف المدارس الأهلية. وذكر دارس آخر أن أبناءه وأبناء القرية مقسمون في الدراسة بين مدارس بعيدة عن القرية التي لا يوجد بها مجمعات تعليمية قريبة تحتويهم علما بأن الكثير لديهم ظروف معيشية صعبة ولا يمتلكون سيارة تنقلهم للمدرسة. كما التقى البراك بالمركز الرئيسي بعدد من الأهالي الذين ناشدوا وزارة التربية والتعليم بسرعة النظر في حاجتهم للعناية بالتعليم، حيث قال عدد من الأهالي إن هناك مجمعا تعليميا للبنات غير مكتمل فالطالبات يدرسن إلى الصف السادس الابتدائي ويتوقفن عن الدراسة بسبب عدم وجود مدارس متوسطة وثانوية. وكان البراك اطلع على برامج وفعاليات الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية والتي تقام فيها لأول مرة، وأطلقت مطلع شهر رجب وستنتهي بنهاية شهر شعبان، وقد شملت 13 مركزا، فيما بلغ إجمالي عدد الدارسين 579 دارسا، وتراوحت أعمارهم ما بين 25 إلى 95 سنة. واستمع البراك في مستهل الزيارة إلى شرح من مدير قسم تعليم الكبار بتعليم محايل عسير علي معدي والمشرف التربوي أحمد الخيري عن برامج وفعاليات الحملة والإحصائيات المسجلة، ودورها في الرعاية الاجتماعية والصحية، والنتائج المحققة خلال الشهر الأول. وتفقد البراك ومرافقوه المعرض المصغر المعد لهذه المناسبة، حيث احتوى على عدد من المنشورات والمطويات وصور من فعاليات وأنشطة الدارسين من داخل قاعات الدراسة. ثم اطلع البراك على سير الحصص الدراسية والتجهيزات داخل الفصول، وفي المساجد بالقرى البعيدة التي تفتقر للمدارس.