أشاد مهتمون بتراث مكةالمكرمة بموسوعة: «المجتمع المكي خلال قرن وربع» للباحث الدكتور إسماعيل كتبخانة، قائلين: «بذل الباحث جهدا دؤوبا استمر لسنوات تناول كل ما يخص مكةالمكرمة والعوامل التي أسهمت في بنائها». ولفتوا إلى أن الموسوعة تعد الأولى من نوعها، ومعلوماتها تاريخية، كما تعد مرجعا رياديا فريدا، لما حوته من معلومات وافية شاملة، متمنين استمرار دعمها. وأوضح وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر أن موسوعة: «المجتمع المكي خلال قرن وربع» تنم عن أن الدكتور إسماعيل كتبخانة مدرك لأهمية المجتمع ودراسته، والحاجة الماسة للبحث العميق عن مجتمع مكةالمكرمة. وأضاف «جمع الباحث كل ما يخص مكةالمكرمة مستفيدا من الإمكانات المتاحة، فكان له ما أراد، إذ هو ابن مكةالمكرمة، ومؤهل في دراسة المجتمع، لكونه أستاذ علم الاجتماع في قسم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز». ولفت إلى أن الباحث بذل جهدا يقرب العشر سنوات، حتى جاء حصيلة ذلك في تسعة مجلدات، مبينا أن الموسوعة ستكون مرجعا لمن أراد معرفة مكةالمكرمة لكون معلوماتها جادة وموثقة. إلى ذلك، بين أستاذ الحديث والعلوم في جامعة المؤسس الدكتور رضا السنوسي أن الموسوعة عمل مبارك جمع المؤلف خلالها تراث المكيين منذ آخر القرن الرابع عشر وبداية الخامس عشر الهجري، كما بذل سنوات من البحث والعمل، حتى باتت معلومات الموسوعة تاريخية. ووافقه عمدة حي الرصيفة والهنداوية في مكةالمكرمة سامي معبر قائلا «الموسوعة وافية وشاملة لمعالم مكةالمكرمة والأسر التي تواجدت في تلك الحقبة»، مبينا أنه ساهم في الموسوعة بمعلومات عن مكةالمكرمة وتاريخها. وأشار إلى أن كتبخانة تناول في موسوعته: حواري مكةالمكرمة، والزي الحجازي، ومراسم الأفراح والأحزان، واللهجات، وكيف استقبل أهل الحجاز مؤسس المملكة آنذاك، وغيرها.واعتبر الأديب والشاعر الدكتور فاروق بنجر الموسوعة تاريخية اجتماعية ثقافية، كما ستحظى بالريادية، خصوصا أنها متعددة الأجزاء، وافية المعلومات. وذكر أن المؤلف عمل عليها لسنوات، متناولا عمران مكة واقتصادها وأهلها وإعلامها وصحافتها، وكل ما أسهم في بناء مكةالمكرمة خلال القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر.من جهته، أكد رئيس اللجنة الثقافية العامة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد خضر عريف أن موسوعة «المجتمع المكي خلال قرن وربع» الأولى في موضوعها، لكونها تتناول الجوانب الاجتماعية، التراثية، والثقافية المختلفة لمكةالمكرمة. وبين أنه عايشها منذ كانت حلما وفكرة، وحتى مراحل إعدادها، حيث اطلع على الكثير من أبوابها وموضوعاتها ومقالاتها وصورها المختارة حينما كان وكيلا لكلية الآداب للدراسات العليا وكان الدكتور إسماعيل كتبخانة عميدا للكلية. وأضاف: «أعتقد أننا بحاجة إلى موسوعات عن مكةالمكرمة، وأجد هذه الموسوعة المتميزة تتكامل مع غيرها في الساحة، كموسوعة مكةالمكرمة والمدينة والمنورة التي يشرف عليها أستاذنا الدكتور عباس بن صالح طاشكندي ومجموعة من الزملاء والتي يعود الفضل في دعمها بعد الله لأحمد زكي يماني»، متمنيا التوفيق للموسوعة وأن تكون علامة ثقافية بارزة في المنطقة. وخلص إلى أن موسوعة «المجتمع المكي خلال قرن وربع» بذل الباحث فيها جهدا، وبحوثه في المجال الاجتماعي معروفة للقارئ العربي داخل المملكة، وأنوه بأهمية أن تحظ بالدعم المناسب، سواء قبل أو بعد صدورها، إذ عملت شخصيا في موسوعات أخرى، تعثر أحدها لنقص الدعم المادي.