أوضح الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز أن نتائج نموذج المناخ التجريبي الذي يتم تطويره حاليا بالمركز تشير إلى أن شهر يونيو الحالي سوف تكون فيه درجات الحرارة فوق المعدل خاصة على المناطق الغربية شاملة السواحل، بالإضافة إلى أجزاء من المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من المملكة، وبالنسبة للأمطار فإن نتائج النموذج تشير إلى أن الأمطار سوف تكون حول المعدل على مرتفعات غرب وجنوب غرب المملكة. ولفت المزروعي إلى أن درجات الحرارة في فصل الصيف لهذا العام سوف تكون أعلى من العامين الماضيين، وقد تلامس الخمسين درجة مئوية مع الإشارة إلى أن عام 2010 كان الأسخن تاريخياً في المملكة، حيث وصلت فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وسجلت مدينة جدة في شهر يونيو 2010 درجة حرارة بلغت 52 درجة مئوية. وأشار المزروعي إلى أن شهر يونيو الحالي والذي يعتبر بداية فصل الصيف (يونيو- يوليو- أغسطس) يعتبر بشكل عام حار بسبب وجود منخفض الهند الموسمي الذي يصاحبه كتلة هوائية حارة جدا وجافة على المملكة ويمتد تأثيره في بعض الأحيان إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى تركيا والأجزاء الجنوبية الشرقية من أوروبا، ومما يزيد تأثر المملكة بالموجات الحرارة تمدد المرتفع الجوي الشبه المداري في طبقات الجو العليا على غرب ووسط المملكة. وفي سياق متصل دعا الأطباء المختصون إلى ضرورة الإكثار من السوائل في فترات النهار لمواجهة درجات الحرارة، حيث يرى استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة الدكتور علي الردادي أن تعويض ما يفقده الجسم من السوائل عبر التعرق أمر ضروري لتجنب الشعور بالعطش والجفاف، لافتا إلى الأجواء الحارة التي تعيشها معظم مدن المملكة هذه الأيام تزامنا مع الصيف تستدعي الإكثار من السوائل خلال فترات النهار وخصوصا الأشخاص الذين يعملون في الميدان بجانب وضع كريم واق من أشعة الشمس لتجنب تعرض الجلد للحرارة العالية وتسلخات البشرة، في حين دعا استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف إلى ضرورة الاهتمام بتناول السوائل منعا لحدوث الجفاف، موضحا أن الإنسان يفقد كمية من الماء عبر التعرق وخصوصا مع الأجواء الحارة جدا التي تشهدها بعض المناطق الساحلية في فترة النهار، موضحا أن التعرق المفرط يفقد الجسم الكثير من الأملاح والمعادن التي يجب تعويضها، بينما الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة لمخاطره، وينبغي المحافظة على مستويات السوائل في أجسامهم عالية في جميع الأوقات، ناصحا بضرورة تناول لترين من الماء يوميا، حيث إن جفاف الجسم ينتج عن قلة السوائل المتناولة مقابل تلك المفقودة، وجسم الإنسان لا يملك في الغالب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى ليتمكن من أداء كافة وظائفه الحيوية بكفاءة، ولذلك يجب تزويده بالماء والسوائل كلما أمكن ذلك ويمكن الاستدلال على حالات الجفاف غالباً بوجود إسهال أو تقيؤ أو حمى أو عند التعرق المفرط دون تعويض كميات المياه المفقودة.