بدأت أمس في فيينا اجتماعات الدول المنتجة والمصدرة للبترول «أوبك» ، ومن المتوقع أن تترك دول أوبك المصدرة للنفط التي تنعم بالتوازن في السوق مستوى إنتاجها المستهدف دون تغيير، إذ أن أسعار النفط مستقرة حول المستوى الملائم البالغ مئة دولار للبرميل. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي للصحافيين أمس «إن سوق النفط تشهد توازنا، والمخزونات عند مستويات معتدلة». وكان النعيمي يتحدث في بداية اجتماع وزاري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» من المتوقع أن يبقي على المستوى المستهدف لإنتاج المنظمة دون تغيير حتى نهاية العام. ومهد النعيمي الطريق أمام اتفاق سهل وسلس لدى وصوله يوم الثلاثاء الماضي، قائلا «إنه راض عن التوازن الراهن بين العرض والطلب». ورغم ارتفاع المعروض مازال سعر النفط فوق مئة دولار للبرميل، وأقل بكثير من 125 دولارا الذي دق نواقيس الخطر في كبرى الدول المستهلكة العام الماضي. غير أن وصول سعر النفط إلى المئة دولار وما فوقها، شجع على إنتاج كميات ضخمة من النفط الصخري الأمريكي في نورث داكوتا، وتكساس لينافس خامات أوبك الشبيهة، مثل الخامات الخفيفة المنتجة في نيجيريا والجزائر وليس الخامات الأثقل مثل الخام السعودي. وقال وزراء نفط الدول الأعضاء في المنظمة، إنهم يتوقعون أن تبقي المنظمة على سقف الإنتاج الرسمي عند 30 مليون برميل يوميا، دون تغيير حتى نهاية العام الحالي. وقال مندوب لدى أوبك من دولة خليجية قبيل اجتماع المنظمة صباح أمس «لا أتوقع أن يغير الوزراء سقف الإنتاج، وسيبحثون مسألة الأمين العام في ديسمبر». وتعثرت محاولات أوبك لاختيار أمين عام جديد، بسبب التنافس بين المرشحين من المملكة، والعراق، وإيران . وقال مندوبون «إن اجتماع أمس سيقر فقط معايير اختيار المرشحين للمنصب».