دحضت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران الشائعات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمتمثلة في وفاة رجل وامرأة، وأكدت على لسان الناطق الإعلامي محسن الربيعان، في بيان وزعته أمس على وسائل الإعلام، خلو المنطقة ولله الحمد من مرض كورونا حتى الآن. مشيرة إلى أنه لا صحة لما نشر مؤخرا في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة مواطن يشتبه أن سبب وفاته إصابته بمرض كورونا. وقال الربيعان إن مثل هذه الأخبار تفتقد للمصداقية وتقلق المواطنين، مطالبا جميع وسائل الإعلام بتوخي المصداقية ومراعاة الله في ما يتم نشره، لافتا إلى أنه في حال وجود إصابة بهذا المرض في المنطقة سيتم الإعلان عنها عبر الوزارة. من جهة ثانية قال أكاديمي بجامعة نجران متخصص في مجال الأحياء الدقيقة، إن المعلومات المحدودة والمتوافرة عن فيروس كورونا لا تعطي براهين حتى الآن تثبت إمكانية انتقاله من شخص إلى آخر كونه جديدا لا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله، بما في ذلك انتقاله عن طريق الحيوانات. وأكد استشاري الأحياء الدقيقة الطبية الدكتور عبدالرحمن القرشي في محاضرة نظمتها الجامعة أمس تحت عنوان ماذا تعرف عن فيروس كورونا الجديد على المسرح الرئيس، أنه وبدراسة الحالات المصابة بالفيروس مؤخرا تبين وجود مؤشرات لانتقاله إلى المخالطين عن قرب، إلا أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين حتى هذه الساعة، وما زال العمل جادا لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة؛ للوصول إلى حقائق مؤكدة لإطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم. وأوضح الدكتور القرشي، أنه يجري تحري الأمر في مجالات علم الأوبئة، والتدبير العلاجي السريري، وعلم الفيروسات، لبحث المصادر المحتملة للعدوى وطريقة التعرض وإمكانية انتقال الفيروس بين البشر. ويجري تحديد مخالطي الحالات المؤكدة ومتابعتهم، لافتا إلى أنه بالرغم من مضي عام على اكتشاف الفيروس النمطي الجديد، المنتمي لفصيلة كورونا، فإن المختصين لم يتوصلوا لعلاج له أو حتى لكيفية انتقاله. واستعرض الدكتور القرشي خلال المحاضرة أبرز أعراض الفيروس المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، واحتقان بالحلق، ورشح وسعال؛ حيث تستمر هذه الأعراض لمدة أيام ثم تختفي، بينما ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ التنفسي والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة والبلعوم. وأضاف الدكتور القرشي، أن اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى أكدت أن هذا الفيروس لم يعرف حتى الآن طريقة انتشاره ومصدره ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به والعمل جار للوصول إلى معلومات أكثر عن هذا الفيروس على كل المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم، مشيرا إلى أن فيروس كورونا الجديد يختلف بشكل واضح من الناحية الجينية عن الفيروس المسبب لسارس.