توافدت جموع من المواطنين إلى منزل والد أفنان في محافظة صامطة لتقديم التهاني لذويها بمناسبة عودتها إليهم سالمة معافاة بعد غياب دام نحو خمسة أيام. «عكاظ» انتقلت إلى منزل الأسرة في قرية الركوبة شرق محافظة صامطة، وتحدثت مع والد أفنان (ب . م) الذي رفض التصوير، وقال: قبل كل شيء نحمد الله على عودة ابنتنا دون إصابتها بأي مكروه. وحول حادثة اختفاء أفنان أوضح أنهم فقدوها صباح يوم الجمعة الماضي، واعتقدوا أنها ذهبت لأختها بغرض المذاكرة، خاصة أنها أخبرتهم بنيتها مسبقا، إلا أنها لم تعد. وأضاف: بعد الاستفسار عنها لدى أختها أفادت بأنها لم تأتها، وكان ذلك صدمة لنا، بحثنا عنها في كل أنحاء القرية ظنا منا أننا سوف نجدها، واضطررنا أخيرا لإبلاغ شرطة صامطة غير مصدقين لما يحصل من حولنا، وما زاد توترنا وجعلنا في حالة نفسية يرثى لها أن مواقع التواصل أصبحت تحرف وتبث أخبارا مغلوطة عن ابنتي، ونحن ضحية تلقي تلك الأخبار التي أثرت على أفراد العائلة. ويواصل الأب: في يوم الثلاثاء فوجئنا بأفنان تعود إلى المنزل وهي في حالة صحية سيئة، وأفادتنا بأنها لم تع ما حصل لها وقت خروجها من المنزل، وعثرت عليها إحدى الأسر وهي متوجهة إلى أبها فمكثت لديهم لأنها لم تستطع أن تصف لهم موقع منزلنا، ولم يكن أمام الأسرة سوى أخذها إلى أحد المشايخ الذي قرأ القرآن عليها حتى استعادت وعيها، وبدأت تصف منزلنا للأسرة التي أعادتها إلينا، ولكن للأسف لم نلتق بهم لكي نشكرهم على ما قاموا به من جميل ومعروف تجاه ابنتنا، خاصة أنهم قدموا لها كل ما تحتاجه، قبل إيصالها إلى المنزل، وهذا عمل إنساني، وأتمنى الالتقاء بأفراد هذه الأسرة الذين وضعوا أرقام هواتفهم في يد ابنتي، وبإذن الله سأتواصل معهم بأي وسيلة كانت فواجبهم ومعروفهم لن أنساه أنا وكافة أسرتي. هنا توقف والد أفنان عن الحديث قبل أن يواصل قائلا: ابنتي في الآونة الأخيرة ظهرت عليها بعض أعراض التعب وتورمات في الوجه، وكنت أراجع بها بعض المستشفيات، ولكن لم نتوقع أن تختفي من المنزل. كما عبر عن شكره لشرطة صامطة وجازان على جهودهم المقدرة وتفاعلهم مع البلاغ بتكثيف عمليات البحث والتحقق، وهذا ما تعودناه منهم.