لم تكتف إيران باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى) فقط، بل أمعنت في استفزازاتها عن طريق زيارات قياداتها للجزر وإصرارها على فرض الأمر الواقع عليها ظلما وعدوانا. وبالأمس اختتمت قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات شاملة بما أسمته «الدفاع عن الجزر الثلاث» في محاولة استفزازية جديدة، ومن الواضح أن إيران التي أصبحت سرطان المنطقة، ماضية في تدخلاتها السافرة في سورية، حيث أصبحت تحارب بالوكالة عن نظام قمعي ومستمرة في تدخلاتها في الشوؤن الخليجية واللبنانية والعراقية واليمنية. وعلى طهران أن تعلم أن المناورات التي أجرتها بزعمها للدفاع عن الجزر لن تغير الأمر السياسي الواقع والذي يتجسد في سيادة الإمارات الكاملة على الجزر وعليها أن تتوقف فورا عن مثل هذه الأعمال العبثية والعدوانية. إن موقف مجلس التعاون تجاه الجزر الإماراتية سيظل ثابتا وأي قرارات أو إجراءات تتخذها إيران على هذه الجزر لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية لسيادة الإمارات عليها. إن أمام إيران خيارا واحدا لحل هذه القضية ويتمثل عبر الطرق السلمية ووفق قواعد الشرعية الدولية باللجوء إلى محكمة العدل الدولية؛ لأن استمرار إيران في احتلالها للجزر لم يعد يهدد الاستقرار في المنطقة بل سيعمل على زعزعة الأمن والسلم الدوليين.