ناشد عدد من أولياء أمور طلبة جامعة الحدود الشمالية في السنة التحضيرية مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر باعتماد نتائج اختبار اللغة الإنجليزية 101، 102 وعدم إلغاء الاختبارين السابقين. وكانت عمادة السنة التحضيرية قد ألغت الاختبارين معللة ذلك بتدني درجات الطلبة. وأشار أولياء الأمور إلى حرص إدارة الجامعة على المسيرة الجامعية وحرص الدكتور سعيد آل عمر على مستقبل أبنائه الطلبة، لاسيما أنه يعلم مدى تأثير إلغاء نتائج الاختبارات نفسياً على الطلبة. فوجئ عدد من طلاب وطالبات السنة التحضيرية بمدينة عرعر ومحافظة رفحاء بالإعلان الذي وضعته عمادة السنة التحضيرية في أروقة الكلية، ومفاده إلغاء الاختبارين السابقين اللذين عقدا يوم الخميس قبل الماضي في مقرر اللغة الإنجليزية 101 و102 على أن تتم إعادته لاحقا لجميع الطلاب والطالبات بلا استثناء. وأوضح الإعلان الذي نشرته عمادة السنة التحضيرية في أروقة الكلية أن سبب الإعادة المفاجئة يعود إلى تدني نتائج الطلبة في المقررين وتسرب الأسئلة، مضيفا أن أسئلة الاختبار النهائي ستتضمن أسئلة إضافية من 5 درجات وذلك لرفع نتائج الطلبة ليصبح المجموع الكلي هو 105 درجات، وأبانت العمادة في إعلانها أن غياب الطالب يجعله محروما من الاختبار وتكون درجته صفرا. من جانبهم تجمع عدد من الطلاب في السنة التحضيرية أمام الإدارة العليا في الجامعة للتعبير عن عدم رغبتهم في إعادة الاختبار، رغم عدم وجود مدير الجامعة الدكتور سعيد بن عمر آل عمر الذي كان حينها متواجدا في لندن، حيث التقى مبتعثي الجامعة هناك. وأوضح الطلاب ل «عكاظ» أن ما جاء في الإعلان الذي نشرته العمادة غير صحيح، مؤكدين أن الأغلبية تمكنوا من حصد درجات ما بين الممتاز والجيد في اختبار اللغة الإنجليزية، مضيفين أن إعادة الاختبار ستعقد الأمور على الطلبة، مؤكيدن أن ظروف البعض لا تسعفهم حيث إنهم مرتبطون بسفر ومناسبات مختلفة فيما البعض منهم خارج عرعر ورفحاء. وأبان طلاب ل «عكاظ» أن سبب إعادة الاختبار يعود لتسرب الأسئلة إلى مجموعة من الطلاب، مؤكدين أن لا ذنب لهم في تسرب الأسئلة من ناحية، ولا في تدني درجات البعض من ناحية أخرى، مطالبين بإقرار نتائج الاختبار السابق. من جهة أخرى، تفقد مدير جامعة الحدود الشمالية، خلال زيارته محافظة طريف مؤخرا سير العمل بمشروع إنشاء مبنى كليتي العلوم والآداب بطريف والذي تبلغ تكلفته 68 مليون ريال، ورافقه وكلاء الجامعة حيث التقوا بالمسؤولين في طريف، وتم بحث سبل التعاون في توصيل الخدمات من طرق وكهرباء ومياه إلى المدينة الجامعية، كما قام مدير الجامعة بزيارة تفقدية لكلية المجتمع للبنين ثم كليات البنات. ورفض مدير الجامعة فكرة افتتاح كليتي العلوم والآداب للبنين، مبررا ذلك بعدم وجود مبان ملائمة لشروط ومتطلبات الجامعة، ودعا مدير الجامعة المطالبين بذلك إلى الصبر عاما آخر لحين الانتهاء من مشروع المباني المستعجلة الذي يستغرق إنشاؤه 12 شهرا، مضيفا أن المبنى المخصص أصلا لكلية البنين قيد الإنشاء وسينتهي العمل منه خلال شوال المقبل، مبينا أن إدارة الجامعة قررت استخدامه مؤقتاً لكليتي العلوم والآداب للبنات لحين الانتهاء من مشروع المباني المستعجلة. من جانبه أوضح المواطن محمد عويجان الرويلي استغرابه الشديد من تصميم إدارة الجامعة على قرار تبديل مبنى كلية البنين لكلية البنات بشكل مؤقت لحين الانتهاء من مقر كلية البنات رغم أن الجامعة قامت باستئجار مبنى كبير يضم عددا من القاعات، مضيفا أن المنطق يقضى بافتتاح كلية البنين وبقاء كلية البنات في المبنى المستأجر لحين الانتهاء من مقرها. وفي السياق أوضح حمد العقيلي أنه يدعم قرار إدارة الجامعة لأن هناك زيادة في أعداد الطالبات بكليتي العلوم والآداب، فيما أبان منصور المتعب أن خبر تأجيل افتتاح كلية البنين صدمة كبيرة لأهالي محافظة طريف الذين كانوا متعطشين لافتتاحها العام المقبل.