كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن تشكيل لجنة وفرق عمل مشتركة تجمع مختصين من الوزارة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، لبحث ظاهرة تزايد حالات الإدمان على بعض الأدوية والعقاقير النفسية جراء تعاطي المخدرات. وقال عقب زيارته البارحة الأولى للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالرياض «إن اللجنة المشكلة ستدرس الظاهرة وتخرج بتوصيات تنظم العمل وتضمن عدم وجود أي خلل قد يلحق بصحة المواطن أو المقيم». وكان في استقبال الوزير مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج وعدد من قيادات المديرية، واستهل زيارته بجولة على المعرض الرئيسي في المديرية الخاص بطرق وأساليب تهريب وترويج المخدرات بأنواعها وكميات ضبطيات المخدرات للأعوام الماضية، واطلع الربيعة والوفد المرافق له على سير عمل مركز القيادة والسيطرة والتحكم في المديرية وشاهد نتائج الأبحاث المخبرية التي أجراها مركز الأبحاث المخبرية ومراقبة السلائف بالمديرية لعينات المضبوطات من أنواع المخدرات وما تشمله من مكونات وتراكيب متعددة، وآثارها وأضرارها الصحية والنفسية على الإنسان، مشيدا بالبرامج التوعوية والوقائية التي نفذتها المديرية في سبيل توعية المواطنين والمقيمين بأضرار المخدرات. ونوه وزير الصحة بالإنجازات التي حققها ويحققها رجال مكافحة المخدرات في التصدي لعصابات الشر وكان آخرها إحباط تهريب أكثر من 6 ملايين قرص إمفيتامين مخدر مؤخرا بالرياض، مبينا أن ما تم الاطلاع عليه خلال الزيارة هو جزء بسيط من عمل يومي ضخم متواصل على مدار الساعة يتميز بالتنظيم والمهنية العالية، يؤكد حرص المسؤولين في المديرية على تطوير آليات العمل، لافتا إلى أن التعاون بين جهاز مكافحة المخدرات والوزارة كبير ويهدف بالدرجة الأولى لخدمة الوطن والمواطنين. ورحب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج بزيارة وزير الصحة وزملائه، وقال «إنها تأتي في إطار التعاون بين الجهازين وتنسيق الجهود»، مشيرا إلى أن المديرية حريصة على التواصل مع الجهات ذات العلاقة في خطوة تهدف للنهوض بمحاربة المخدرات بكافة أنواعها، موضحا أن اجتماع وزير الصحة معهم بحث عددا من الموضوعات المشتركة بين الجهازين تتضمن مزيدا من التعاون والتنسيق بشكل أفضل في قادم الأيام، وفي نهاية الزيارة تسلم وزير الصحة درعا تكريمية من اللواء المحرج.