نهاية الوفاء والعشرة والجيرة سطرتها سيدتان من بلدة الحدبة شرق حلي، إذ توفيتا في اليوم نفسه ودفنتا في اللحظة نفسها وفي قبرين متجاورين بعد صداقة وعشرة استمرتا 90 عاما. وشهدت نهاية السيدتين أحداثا درامية، وبحسب أحد أقارب المسنتين فإن إحداهما كانت في منزل الأخرى للسؤال عن حالها والاطمئنان عليها فطلبت منها جارتها أن تتناولا وجبة الإفطار معا، إلا أن الأولى التي تبلغ من العمر 92 عاما فضلت الذهاب بعد أن اطمأنت على جارتها رغم إلحاح الأخيرة عليها بالبقاء. وأضاف أنه عند عودة المسنة لمنزلها ضلت الطريق لضعف نظرها واتجهت إلى المزارع القريبة من بلدة الحدبة ظنا منها أنه الطريق الصحيح لمنزلها، فيما كان هناك شعور غريب من صديقتها المسنة بأن هناك مكروها يحدث لصديقتها وخرجت على عجل من منزلها وأثناء توجهها لمنزل جارتها للاطمئنان عليها سقطت في حفرة لتلقى حتفها على الفور. وتابع القول: دب الشك في قلوب أقارب المسنتين عن مصيرهما فبدأوا بالبحث عنهما فوجدوا الأولى قد فارقت الحياة داخل حفرة، فيما واصل البعض البحث عن المسنة الأخرى، وبدأ البحث عنها من قبل شباب القرية بمساعدة شرطة حلي ليعثروا عليها جثة هامدة بالقرب من إحدى المزارع القريبة من القرية.