دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان البارحة بحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، وعدد من المسؤولين ومشايخ ووجهاء وأعيان المنطقة، عددا من مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة تجاوزت ستة مليارات ريال. وأكد وزير المياه والكهرباء، أن هذه المشاريع تأتي تجسيدا لحرص الدولة واهتمامها بتلبية احتياجات المواطنين في مناطق المملكة، وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله- لتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ 117 مشروعا بتكلفة مليار وتسعمائة مليون، و12 مشروعا للصرف الصحي بقيمة 125 مليونا. وركز الحصين على مشروعي سد بيش والمحطة المقامة عليه، مبينا أن السد يعد أكبر مخزون مائي استراتيجي في المملكة، ويمكنه مد مدن وقرى جازان الساحلية باحتياجها اليومي لأكثر من ثلاث سنوات، إضافة إلى مشروع وادي جازان الذي لا يدخل ضمن صلب مسؤوليات الوزارة إلا أن مسؤوليتها الاجتماعية ورغبتها في الإسهام في الترفيه عن المواطن دعتها إلى إنشاء هذا المشروع ليكون نواة لمشروع ترفيهي أكبر. واستعرض وزير المياه والكهرباء في كلمة له في الاحتفال جهود الوزارة في تنمية وتطوير وتنويع مصادر المياه في منطقة جازان لتغطية الحاجة المتزايدة، مبينا أن كميات المياه المتوافرة حاليا سترفع إلى حوالى 460 ألف متر مكعب في اليوم لتكون رافدا مهما للتنمية في المنطقة وتلبي حاجة المواطنين في السنوات المقبلة خاصة في ظل تزايد أعداد السكان والتوسع العمراني المطرد الذي تشهده المنطقة. وخلال حديثه في الجلسة الأسبوعية التي عقدها البارحة الأولى بقصر الإمارة بحضور نخبة من أعيان المنطقة والمسؤولين والمثقفين والأدباء ورجال الصحافة والإعلام، أكد سمو أمير منطقة جازان على أهمية شغل أوقات الفراغ في حياة الشباب بما هو مفيد ونافع، مشددا على أهمية تنظيم النشاطات الرياضية والترفيهية والاجتماعية اليومية في ظل وجود مراكز أحياء تحتضن الشباب وتنمي مهاراتهم البدنية والفكرية بدلا من التجول في الشوارع بلا فائدة. وعلى المجتمع التكاتف والتآزر في سبيل إخراج جيل خال من الشوائب والأفكار الهدامة نافعا لدينه ووطنه بعيدا عن أي غزو فكري مدمر لأبنائنا الشباب، مشددا على الدور الكبير للآباء في متابعة أبنائهم في كل أمور حياتهم الدراسية والاجتماعية. وأهاب الأمير محمد بن ناصر بالمسؤولين ورجال الأعمال بالتكاتف والشراكة الحقيقية والفاعلة في دعم أنشطة الشباب من خلال إنشاء مراكز داخل الأحياء والقضاء على العشوائيات التي تعرقل ذلك، لدورها في إشباع ميول الشباب بكافة مناحي الحياة، وحفظه من الانجراف خلف أعداء الدين والوطن وضياع مستقبلهم وتحطيم آمال أسرهم في سبيل بناء حياتهم البناء الصحيح بما يرضي الله ورسوله.واستعرض الكاتب أحمد مجلي في تعليق له أثناء الجلسة، دور مراكز الأحياء في التواصل الاجتماعي، والهدف من إنشاء جمعية مراكز الأحياء بمنطقة جازان والهيكل التنظيمي المقترح لها، واستراتيجية ونموذج العمل، وتطرق المهندس أحمد بن محمد الزهراني الأمين العام لمراكز الأحياء بمحافظة جدة لتجربة مكةالمكرمة في إنشاء مراكز الأحياء بمحافظة جدة من خلال عرض مرئي. كما استعرض العقيد متقاعد منصور مجدي مكين مدير الجمعية السعودية للمتقاعدين سابقا الأهداف والخطط الاستراتيجية لمراكز الأحياء بمنطقة جازان. وفي نهاية الجلسة قدم الأمين العام لمراكز الأحياء بمحافظة جدة درعا تذكارية لسمو أمير المنطقة، الذي قلد قائد قوة أمن المنشآت العقيد عبدالله بن حمود الوشيح رتبة عميد.