فاجأ الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، حضور أمسيته الشعرية، مساء أمس الأول، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بإعلان اعتزاله الظهور والمشاركات الإعلامية والأمسيات الشعرية؛ مؤكدا أنه سيكتفي بكتابة الشعر فقط. وقال «على هذا المنبر أعلن اعتزالي من هذه الأمسية الشعرية، وأعتذر صادقا لكل من تكرم ودعاني ولم أتمكن من قبول دعوته، وأشكر الجميع على حبهم وتقديرهم لي»، مؤكدا أنه «آن للشاعر الشايب أن يترجل، وأن يغتنم ما تبقى له من جهد وطاقة في كتابة المزيد من الأعمال الشعرية، أعدكم بالكتابة وأنا لن أتوقف عن الكتابة»، مقدما الشكر لكل من تغنى بقصائده خلال مسيرته الشعرية، كاشفا عن تعاون غنائي جديد مع فنان العرب محمد عبده سيطرح قريبا. وحينما أعلن مهندس الكلمة اعتزاله الأمسيات الشعرية تعالت صيحات الجمهور، واعترض بعضهم على قراره بالاعتزال عن الساحة. وجاءت الأمسية، والتي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا، تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه، والذي أناب عنه الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، وبتنظيم من جمعية الثقافة والفنون تحت عنوان معرض تشكيل قصائد البدر، وعددها 24 لوحة حولها الفنانون التشكيليون إلى لوحات فنية ناطقة، عبروا من خلالها عن مشاعرهم تجاهها، مثل قصيدة «أرفض المسافة، عطني المحبة، المزهرية، لليل أحبك، أترامى...» وغيرها. وحشدت «فنون» الرياض طاقتها لهذا التجمع الكبير منذ 3 أشهر ليكون في مستوى الحدث، حيث يحظى الحدث برعاية فضائية من قناة روتانا عبر الإعلان عن الأمسية والمعرض وبثها مسجلة. وقال رجا العتيبي (مخرج الحفل) إن إخراج حفل بوجود الأمير بدر بن المحسن وفنانين تشكيليين كبار تقاطعوا مع قصائد البدر عبر حالة شاعرية راقية، مهمة ليست بالهينة، وتحتاج إلى فكرة عبقرية حتى يكتمل هذا التقاطع، مبينا أنه عمد إلى (مسرحة) المعرض التشكيلي، من خلال عرض اللوحات مسرحيا في بداية الحفل، ليكون بمثابة ال (SHOW) بشكل بصري عبر قيم السينوغرافيا لتكون قيمة فنية مضافة. وفي ذات السياق، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن معرضا تشكيليا يضم اللوحات ال 53، والتي تمثل قصائد البدر التي قرر الفنانون التشكيليون تحويلها إلى لوحات فنية معبرة، وذلك على مساحة القوس في بهو مركز الملك فهد الثقافي، وهي لوحات مختلفة الأحجام والخامات والألوان، حيث يجد الزائر اسم كل لوحة وسعرها بجوارها، وهي لوحات معدة للبيع بأسعار متفاوتة حسب تقدير الفنان التشكيلي.