يتحاور مرضى السكري في جدة مع غيرهم ولكن ليس وجها لوجه أو في اجتماع مفتوح وإنما عبر الفضاء الإلكتروني، إذ أعلنت جمعية مرضى السكري في المملكة مع جهات أخرى، عن تدشين مجتمع خاص لمرضى السكري عبر الإنترنت يأتي ضمن نطاق حملة (قصتي مع مرض السكري). يذكر أن مجتمع قصتي مع السكري، بمثابة شبكة مغلقة للمرضى فقط، الهدف منها دعم المريض بالتثقيف الصحي والمشورة. وما كادت الجمعية تعلن عن الشبكة المغلقة حتى انضم إلى مجتمع قصتي مع السكري نحو ألف مريض من مختلف الأعمار. ويهدف المجتمع إلى إمداد المريض بالدعم والمشورة حول مرض السكري، كما يعد منصة للتواصل مع الآخرين في ظروف مماثلة، ما يتيح لهم مناقشة القضايا التي تكون في دائرة اهتمامهم، بجانب تبادل النصائح والتوصيات حول كيفية العيش بنجاح مع حالتهم. وأوضح استشاري الغدد الصماء رئيس الجمعية السعودية للسكري الدكتور عبدالرحمن الشيخ أن مجتمع قصتي مع السكري يقدم فرصة ومساحة خاصة للتشاور ودعم وتوجيه المرضي لبعضهم من خلال خبراتهم الخاصة، لافتا إلى أن مرض السكري ليس مرضا يجب التعايش معه فقط، بل إنه أصبح أسلوب حياة، ومن خلال تواصل المرضى مع بعضهم يصبح المرض والتعايش معه سهلا. وأضاف: هذا المجتمع قيم لأصحاب المهن الطبية، لإدراكهم أهمية وجود شبكة دعم لاستكمال علاج المريض، فغالبا ما تنطوي أدوارنا على توفير التوجيه بقدر المشورة الطبية لمساعدتهم في التغلب على التحديات. من جهتها، تروي سفيرة «قصتي مع السكري» دعاء فاضل سيف الدين قصتها مع المرض، منذ أن كانت في سن الخامسة عشرة، قائلة «أتعايش مع مرضي بصورة طبيعية دون أن أشعر يوما بالاختلاف عن أي شخص آخر. ولا شك أن تجربة المشاركة من خلال الموقع الألكتروني لقصتي مع السكري بمثابة البوابة التي تساعد كل مريض مصاب بالسكري على التعايش مع مرضه بطريقة صحية وسليمة». وتعتقد أنه من خلال تجربتها يمكنها أن تلهم وتساعد الآخرين على التأقلم مع حالتهم والعيش حياة سعيدة وبمشاركة الأعضاء يوميا في مناقشات مختلفة. ومن جهته، قال صلاح موسى من منسوبي جمعية السكري ان المرضى الذين يتعايشون مع النوع الثاني في كثير من الأحيان هم بحاجة الى أكبر قدر من الدعم بالأخص عندما يحتاجون الى تغيير نمط حياتهم.