بعد صدور قرار مجلس الوزراء والمتضمن الموافقة على تنظيم المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية المرتبط تنظيميا بوزير الشؤون الاجتماعية، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. ومن أبرز ملامح التنظيم يتمتع المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية بشخصية اعتبارية مستقلة ويرتبط بوزير الشؤون الاجتماعية مباشرة، ويهدف إلى إجراء البحوث والدراسات الاجتماعية حول القضايا والظواهر والمشكلات الاجتماعية في المملكة، تكون من بين مهمات المركز إعداد قاعدة بيانات ومعلومات مركزية للدراسات والبحوث الاجتماعية للباحثين والمتخصصين في المجالات الاجتماعية. «عكاظ» أجرت حوارا مع المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي بالرياض عبدالعزيز الجهني ليطلعنا على كل هذه التفاصيل .. وفيما يلي الحوار: بداية .. هل يمكن أن تعطينا نبذة عن المركز؟ - أنشئ المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي عام 1390ه الموافق لعام 1970م، وأطلق عليه آنذاك اسم (مركز التدريب والبحوث التطبيقية)، ورغبة من الوزارة في أن يكون تأسيس المركز قائما على أفضل مستوى وفق الإمكانات المتوفرة حينها، قامت بعقد شراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتقتضي هذه الشراكة التزام الوزارة بالنفقات المالية وتوفير البيئة المناسبة للعمل، في حين يلتزم برنامج الأممالمتحدة بتقديم الدعم الفني للمركز من خلال توفير كادر من الخبراء الدوليين في تخصصات مختلفة لخدمة البحث العلمي، وتوفير عدد من الزمالات الدراسية في الخارج لبعض منسوبي الوزارة للحصول على شهادات عليا في ميادين التخصص التي تحتاجها الوزارة. وانتهت شراكة الوزارة مع برنامج الأممالمتحدة في العام 1411ه، بعد أن أصبح المركز قادرا على القيام بالمهمات المنوطة به وتلبية الاحتياجات البحثية والتدريبية بكوادر وطنية مؤهلة تأهيلا علميا متميزا. هل للمركز إدارات تابعة لها؟ - هناك عدد من الإدارات وهي كالتالي إدارة البحوث والدراسات الميدانية: يعد البحث الاجتماعي المتخصص القائم على المنهجية العلمية أحد الأهداف الرئيسة التي من أجلها أنشئ المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي، ولهذا فقد كان الاهتمام بالبحوث والدراسات الاجتماعية سمة بارزة لأعمال المركز، وهذا الاهتمام يرجع إلى القناعة التامة بجدوى تلك البحوث والدراسات للنهوض بالعمل الاجتماعي من خلال التغذية الراجعة التي تحققها البحوث والدراسات، وينفذ المركز العديد من الدراسات الاجتماعية، كما يقوم المركز بطباعة رسائل علمية لمرحلتي الماجستير ودكتوراة في مجال البحوث الاجتماعية على نفقة الوزارة. ويراعي المركز عند اختيار موضوعات البحوث والدراسات، المتغيرات الجديدة والطارئة على المجتمع وتحظى باهتمام كبير وأسبقية في البحث، وتأتي بعد ذلك الظواهر والمشكلات التي تشهد تطورا نوعيا في حدوثها. وحتى تؤتي هذه البحوث والدراسات ثمارها، كان لزاما الحرص على اختيار الباحثين الأكفاء من أكاديميين ومتخصصين الذين يستطيعون بمهنية عالية دراسة المشكلات الاجتماعية بدءا بوضع إطارها النظري ومرورا بدراستها وتحليل نتائجها وانتهاء بصياغة توصياتها، وهذا ما انتهجته إدارة المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي. كم عدد البحوث التي طبعها المركز؟ - وقد قام المركز بتنفيذ العديد من البحوث والدراسات الاجتماعية، وطباعة بعض الرسائل العلمية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وقد بلغ مجموعها (96) دراسة ورسالة، ونستعرض فيما يلي جزءا من إنجازات المركز في هذا المجال، والتي نفذت خلال الفترة الأخيرة الماضية البحوث والدراسات الاجتماعية: ومن تلك البحوث والدراسات دراسة بعنوان قرى الأيتام في المملكة العربية السعودية للدكتور سامي بن عبدالعزيز الدامغ، ودراسة بعنوان معوقات دمج المعوقين بمعاهد التدريب المهني والتقني للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر، ودراسة بعنوان تفعيل الزيارات التبادلية بين المعوقين وأسرهم في مكةالمكرمةوجده والطائف للدكتورة فوزية بنت محمد أخضر، ودراسة بعنوان مدى كفاية الإعانات المقدمة من الوزارة في سد احتياجات المعوقين وأسرهم للدكتور صالح بن محمد الصغير، ودراسة بعنوان قضايا محورية للرعاية الاجتماعية الأسرية بالمجتمع السعودي للدكتور سعد بن مسفر القعيب، ودراسة بعنوان عوامل العود لجناح الأحداث في المملكة العربية السعودية للدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف، ودراسة بعنوان مدى رضا المستفيدين من الضمان الاجتماعي عن الإجراءات الإدارية وسبل تطويرها للدكتور عبدالعزيز بن علي الغريب، ودراسة بعنوان مشكلات التكيف والاستقرار الأسري لأصحاب الظروف الخاصة في المجتمع السعودي للدكتور عبدالله بن علي المباركي، ودراسة بعنوان العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي هل طبع المركز أي رسائل علمية؟ - المركز قام بطباعة عدد من الرسائل العملية وهي على النحو التالي الرسائل العلمية التي تمت طباعتها: اضطرابات الوسط الأسري وعلاقتها بانحراف الفتيات في المجتمع السعودي للدكتورة نورة بنت إبراهيم الصويان، إيذاء الأطفال في الأسرة السعودية عوامله وأثاره للدكتور فهد بن علي الطيار، علاقة فرط الحركة ونقص الانتباه بمهارات التحصيل الدراسي لدى تلاميذ الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بمدينة الرياض للأستاذ منصور بن عيد سالم الجهني، الخدمة الاجتماعية في الحد من بعض آثار التنشئة الأسرية السلبية المؤدية للانحراف للأستاذة دلال بنت مسفر العرجاني، الآثار المترتبة على تعاطي الشباب للمخدرات ودور الخدمة الاجتماعية في وضع تصور مقترح للحد منها للأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم الدخيل، أنماط العنف بين نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعوامل المرتبطة بها للدكتور صالح بن عبدالله العقيل، برنامج الرعاية الصحية المنزلية لوزارة الشؤون الاجتماعية من وجهة نظر المسنين المستفيدين منه في مدينة الرياض للأستاذ عوض بن علي الجميلي، وعي ذوي الإعاقة الحركية بالخدمات المتاحة لهم وإسهامات الخدمة الاجتماعية في تنميته للأستاذ فهد بن محمد الدوسري، فاعلية التدرب على التعليمات الذاتية والقلق لدى الأحداث الجانحين في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية للدكتور عقل بن عبدالعزيز العقل،كفاءة ممارسة الخدمة الاجتماعية في إشباع بعض احتياجات الأطفال المحرومين من الأسرة الطبيعية للأستاذة أسماء السهلي، حاجات البالغين من مجهولي النسب بعد خروجهم من المؤسسات الإيوائية للأيتام ودور الخدمة الاجتماعية في إشباعها للأستاذة أمنة بنت عبده البراق، تطوير البرامج والأنشطة في الفروع الإيوائية وتحويلها إلى برامج تأهيلية تنفذ خارج الدور للدكتور أحمد بن عبدالرحمن البار. ماذا بشأن إدارة التدريب التابعة للمركز؟ * التدريب هو الاستثمار الحقيقي للموارد البشرية ويعتبر عنصرا أساسيا للتنمية الاجتماعية واحد أهم محاورها الرئيسية، والتدريب ليس هدفا بحد ذاته، ولكنه الوسيلة الأجدى لتطوير الأداء البشري الذي ينعكس بدوره على مستوى أداء المؤسسات الاجتماعية، ومن هذا المنطلق حرصت الوزارة على تنمية الموارد البشرية العاملة في المجال الاجتماعي حتى تصبح على قدر من الوعي والإدراك بأهمية العمل الذي تؤديه ويمس حياة المجتمع على مختلف فئاته وشرائحه، وهذا بدوره سينعكس على قدرة وفعالية المؤسسات الاجتماعية في تقديم الخدمات والواجبات المنوطة بها، ولا يأتي ذلك إلا من خلال التدريب المؤسسي المتخصص. وينفذ المركز عددا من البرامج التدريبية خلال فصلين تدريبيين في السنة وفق خطة تدريبية سنوية في عدة مناطق منها (الرياض، مكةالمكرمة، الشرقية، المدينةالمنورة، عسير، القصيم)، ويلتحق بها عددا من الأخصائيين والباحثين والمراقبين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين من منسوبي الوزارة ومن بعض القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بموضوعات البرامج، والتي تلامس الخدمات التي تقدمها قطاعات الوزارة في الشأن الاجتماعي. حيث تغطي تلك البرامج المجالات والموضوعات التالية: (الإرشاد الاجتماعي والنفسي، التوعية الاجتماعية، الإشراف الاجتماعي، الحماية الاجتماعية، رعاية الأحداث، رعاية المعوقين، رعاية الأيتام، الضمان الاجتماعي، الخدمة والتنمية الاجتماعية، الأسر المنتجة، العمل الخيري و التطوعي).