أكد عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب أن عدد الخطب المترجمة منذ بداية مشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه الجامعة بلغت 76 خطبة وبلغ عدد صفحاتها المترجمة 1027 صفحة، مضيفا أنه نظرا للصعوبة البالغة في ترجمة النصوص الدينية لما تتميز به من أسلوب وتركيبة لغوية فريدة ومصطلحات شرعية كثيرة فقد تم تقسيم العمل إلى ست مراحل ضمانا لدقة الترجمة وجودتها: الترجمة، المراجعة، التحرير، التنسيق، التدقيق واستخدام برنامج حاسوبي لمراجعة الترجمة وحفظها. فيما أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالمشروع، ووصفه بأنه مشروع تاريخي يسجل في صفحات الدولة ممثلة في قيادتها الرشيدة وللجامعة الرائدة في دعم العلماء وطلبة العلم والدعاة في شتى بقاع الأرض. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجامعة، وافتتاح فعاليات ورشة العمل الأولى لترجمة خطب الحرمين الشريفين الأربعاء الماضي في مجلس الجامعة، وبحضور نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ومدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكلاء الجامعة. وأوضح السديس أن المشروع سيشمل ترجمة خطب الحرمين الشريفين والدروس التي تقام فيهما وتقديم الاستشارات، وإعداد الدورات التدريبية وترجمة الكتب، وسيخدم المسلمين في شتى بقاع الأرض، مضيفا أن جامعة الإمام أولى الجهات التي يوثق في ترجمتها كونها تجمع بين العلم الشرعي وعلوم اللغة العربية لعمل يعتمد على الدقة والحرفية في الترجمة، حاثا الجامعة على استثمار المشروع خدمة للإسلام والمسلمين وللوصول إلى أكبر قدر ممكن من المسلمين في شتى أرجاء العالم، مشيدا بجهود ولاة الأمر وما يقدمونه من خدمات جليلة وملموسة للحرمين الشريفين. من جانبه، أبان مدير جامعة الإمام أن المشروع لم يسبق له مثيل، مضيفا أن خطب الحرمين يجب أن تصل إلى كل مسلم بل إلى كل إنسان ينشد الحقيقة والهداية، موضحا أن الجامعة لا تبتغي من المشروع أي مبالغ نقدية، مشيرا إلى جهود القيادة لخدمة الدين والوطن. من جهة أخرى، أوضح عميد كلية اللغات والترجمة أن الورشة الأولى لمشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين تهدف إلى تكثيف الإيجابيات وتلافي السلبيات بما يعود على العمل المشترك بين الجامعة والرئاسة بمزيد من الإتقان والجودة، مبينا أن المشروع بدأ في شوال من عام 1433ه وتم توزيع المهام على فريق الترجمة المكون من 15 مترجما من أعضاء هيئة التدريس الذين يتصفون بالخبرة والكفاية العلمية بما يضمن جودة الترجمة، مضيفا أن فريق الترجمة قام بإعداد إرشادات للترجمة ولشكل النص المترجم تضمنت تحديد المصادر التي ينبغي اعتمادها في ترجمة الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.