في الوقت الذي تستعد فيه ستة مراكز في أستراليا تتبع وزارة التربية والتعليم لاستقبال ما يزيد على 300 طالب وطالبة في المرحلة المتوسطة والثانوية لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني اعتبارا من السبت المقبل. أكدت وزارة التربية والتعليم بأن الاختبارات ليست إلزامية ويمكن لأبناء المبتعثين الدارسين في المدارس الأسترالية معادلة شهاداتهم في إدارات التربية والتعليم. (عكاظ) رصدت انطباع عدد من أولياء أمور الطلاب حول تطمينات وزارة التربية والتعليم بمعادلة شهادات أبنائهم الصادرة من مدارس استرالية. وقال طالب الماجستير مفزع القحطاني بأن الخطوة تؤكد حرص الوزارة على راحة الطلاب وإتاحة الفرصة لأولياء الأمور لاختيار الأنسب وفق ظروفهم الدراسية على اعتبار انهم مبتعثون وملتزمون بنظام دراسي. وتابع القحطاني حديثه وقال: تكبدت في السنتين الماضيتين مشقة السفر من مدينة ارميدال التي أسكنها حاليا باتجاه سيدني (500 كم) لتمكين ابنائي من حضور اختبارات المنهج السعودي. اضافة الى مصاريف الإقامة والإعاشة والتنقلات.. والآن في طريقي لمركز الاختبارات في سيدني في الوقت الذي تزيد معاناتي هذا العام كون الاختبارات النهائية في الجامعة تنطلق بعد أقل من أسبوعين من تاريخ بداية اختبارات الابناء، الأمر الذي يجعلني أعيش تحت ضغط الخوف من التعثر في دراستي الجامعية. القحطاني أشاد بخطوة التربية والتعليم في الاعتراف بالشهادات الدراسية للطلاب السعوديين المنتظمين في المدارس الاسترالية ومعادلتها بما يقابلها في المدارس السعودية التي من شأنها تركيز ابناء المبتعثين على منهج دراسي واحد خاصة في دول الابتعاث التي لا يوجد بها اكاديميات او مدارس سعودية. نهجان في وقت واحد مساعد الحربي أحد المبتعثين في استراليا يقول: هناك معاناة مع الأبناء تحديدا قبيل فترة اختبارات المناهج السعودية، حيث يتحول المنزل لورشة عمل لمنهجين دراسيين مختلفين كليا في وقت واحد لمحاولة ان لا يتخلف الطالب عن واجباته اليومية في المدارس الاسترالية وأيضاً تجهيزه لفترة الاختبارات السعودية والضحية بالتأكيد الطالب الذي يدخل في دوامة محاولة استيعاب منهجين مختلفين في وقت واحد. مشيرا الى ان الكثير من المبتعثين الذين لديهم ابناء في المرحلة المتوسطة والثانوية استبشروا خيرا بقرار التربية والتعليم في معادلة شهادات الابناء وبالتالي المجال مفتوح الآن لأولياء الأمور في التركيز على منهج بلد الابتعاث واستبعاد فكرة اختبارات المنهج السعودي ولاسيما ان المبتعثين اثناء فترة اللغة لا يستطيعون الغياب أكثر من ثلاثة أيام عن المحاضرات. محاولات للمعالجة حسن خرمي طالب الدكتوراه، رئيس نادي الطلبة السعوديين الأسبق في مدينة ارميدال، قال انه جرت محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح مع ادارة المدارس السعودية في الخارج لاعتماد مركز اختبارات في ارميدال على اعتبار ان اقرب مركز اختبارات يبعد عنها مسافة لا تقل عن 500 كم. وتابع يقول: ان عدم وجود مركز اختبارات في ارميدال يكلف المبتعثين السفر والإقامة فترة لا تقل عن اسبوع في سيدني او برزبن وبذل المصاريف والتخلف عن المحاضرات.. هذا بالنسبة للمبتعث، أما الطلاب فهم ايضا مضطرون للتخلف عن مدارسهم وتحمل عبء محاولة استيعاب المنهج السعودي في اسبوع لعدم وجود التهيئة المناسبة. وأشار خرمي إلى أن هناك عدة حلول لتصحيح اوضاع ابناء المبتعثين في ارميدال ومنها على سبيل المثال قيام وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الملحقية الثقافية في استراليا بتكليف رئيس نادي الطلبة السعوديين بتشكيل لجنة من اعضاء النادي تتولى استقبال اسئلة الاختبارات والاشراف والمتابعة وبالتالي تتجنب وزارة التربية والتعليم تكاليف اعتماد مركز اختبارات في ارميدال وكذلك يجنب المبتعثين وابناءهم اعباء السفر وتكاليفه او ان يتم تعويض مصاريف المبتعثين الذين لديهم ابناء في المرحلة المتوسطة او الثانوية. يشار الى ان اكاديمية الحرمين الشريفين في جاكرتا والمدارس السعودية في كوالالمبور تتولى الاشراف والمتابعة على مراكز الاختبارات في العاصمة كانبرا وبرزبن وملبورن وسيدني وبيرث وادليد وإعداد الاسئلة وتصحيحها ومراجعتها وإصدار الشهادات الدراسية.