أبدى عدد من أهالي العاصمة المقدسة تذمرهم واستياءهم نتيجة إغلاق قنوات تصريف السيول وعدم صيانتها، مشيرين إلى أن عددا منها مغلق إما بحواجز خرسانية أو نفايات متراكمة داخلها، الأمر الذي يجعلهم في خطر نتيجة السيول في هذه الأيام، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بالقيام بجولات ميدانية على قنوات تصريف السيول لصيانتها وتنظيفها دوريا، خصوصا أن هناك مشاريع تنموية تخنق هذه القنوات إما بوضع حواجز خرسانية أو تحويل عبارات السيول إلى شارع رئيسي لبعض مداخل الأحياء. «عكاظ» رصدت في جولة لها قنوات لتصريف السيول مغلقة بحواجز خرسانية، بسبب الإهمال الواضح من قبل الجهات المختصة بعدم صيانتها. وقال ياسر الوذيناني أحد سكان الشرائع إن هناك قنوات لتصريف السيول مغلقة بحواجز خرسانية. وأضاف أننا استبشرنا خيرا عند قدوم إحدى الشركات المتعهدة لإنشاء جسر الشرائع المتصل بطريق السيل (الطائف)، ولكن إغلاق قناة تصريف السيول العابرة من شرائع 5 متصلة بشارع 64 بحواجز خرسانية من قبل الشركة المتعهدة، نغص فرحتنا، مشيرا إلى أن هذه دلالة كاملة على أن الجهات المختصة لا تقوم بأي صيانة لهذه القنوات، موضحا أن هناك الكثير من قنوات تصريف السيول مغلقة إما بحواجز خرسانية أو بنفايات متراكمة. أما محمد العتيبي وصالح المقاطي فقالا إن مشاريع تصريف السيول ليس لها أي فائدة إذا كانت قنواتها مغلقة، واعتبرا أنها حبر على ورق وأنها تعمل بلا فائدة لأن أغلبها مغلق أو تحت الإنشاء، خصوصا أن هناك أحياء تحتضن عددا من مشاريع تصريف السيول ولكن عندما تهطل الأمطار وتسيل الأودية فإنك تشاهد العجب العجاب نظرا لتحول شوارع الحي إلى مستنقعات مائية تكثر فيه البعوض والحشرات الضارة وتحولها إلى أخاديد وحفر. من جانبه قال سالم فلمبان إننا نحتاج إلى مشاريع مقننة لتصريف السيول، خصوصا أن هطول الأمطار دوما يكشف هشاشتها لضعف أساسها أو ضيق قنواتها، لذا نطالب المسؤولين بالمتابعة على الشركات المتعهدة وعدم إعطائهم الثقة العمياء. وفي المقابل أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة تولي اهتماما كبيرا بشبكات تصريف مياه الأمطار والمحافظة عليها. وأضاف أن العمل يتم على مدار السنة لتنفيذ خطط صيانة ونظافة الشبكات لتحقيق أفضل النتائج الإيجابية ولتكون جاهزة لاستقبال موسم الأمطار في أي وقت ولتلافي أكبر قدر من الأضرار حفاظا على الارواح والممتلكات. وبين أن ندرة هطول الأمطار في مكةالمكرمة ومحدودية فترة هطولها يتسبب في بعض المشاكل فهي غالباً ما تكون مفاجئة، وكذلك لطبيعة مكةالمكرمة الجبلية، مؤكدا أن الأمانة تسعى إلى تلافي هذه المشاكل والعوائق وإنهائها في أسرع وقت ممكن سواء بتنفيذ شبكات وخطوط تصريف جديدة أو بأعمال الصيانة للشبكة القائمة مسخرة لذلك كل الإمكانيات المتاحة.