توعد سكان حي المطار في مدينة جازان بمقاضاة صاحب مصنع ثلج والجهات التي منحته التصريح بعد أن تسبب المصنع في كثير من الحالات المرضية خاصة مرضى الربو الذين تضاعفت لديهم الحالة نتيجة الإصابة بضيق في التنفس جراء استنشاق الغازات الأمونيا المنبعثة من المصنع والتي تسربت أكثر من مرة في حوادث متكررة باشرها الدفاع المدني و عرضت حياة أهالي الحي للخطر جراء حوادث التسربات التي تعرض لها المصنع في الآونة الأخيرة. وحسب عدد من سكان الحي فإن المصنع قد شهد عددا من حوادث تسربات للغاز الذي تسبب في حالة اختناق للسكان المجاورين وضعاف الإصابة لدى مرضى الحساسية الصدرية الربو باختناق، مشيرين إلى أن المصنع يجاور منازلهم، معربين عن تخوفهم على صحتهم خاصة وأن المادة التي سبق أن تسربت من المصنع مادة خانقة تصيب الأطفال وكبار السن والعجزة بحالة اختناق. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن المصنع لديه رخصة نظامية والأرض تعود ملكيتها لصاحبه والمصنع أنشئ قديما. وكان الدفاع المدني سبق أن باشر حادثة تسرب غاز من المصنع، نشرتها «عكاظ» حيث أخلت وقتها فرق الإنقاذ عددا من الأسر المجاورة للمصنع الموجود وسط العمائر السكنية، كما أخلت المصنع من العمالة المتواجدة داخله، وذلك اثر انفجار مدوي حسب ذكر شهود عيان نجم عنه تسرب في غاز الأمونيا المستخدمة في تحويل الماء إلى ثلج. ونجم عن الحادث خمس حالات اختناق شملت طفلين من الأسر المجاورة وحالة لأحد أفراد الدفاع المدني وحالتين لأحد العاملين في المصنع، حيث أشار أحد شهود العيان ووالد الطفلين المصابين أنه سمع دوي انفجار هائل، وشاهد أحد العاملين بالمصنع مغطى جسده بالكامل بمادة سائلة سوداء اللون، حيث أشار إلى أنه بادر بإبلاغ الدفاع المدني والهلال الأحمر، وإنقاذ العامل المصاب وقدم له الإسعافات الأولية. كما تم إخلاء عدد من المباني المجاورة وخمس أسر كانت تسكن بالقرب من المصنع نظرا لانتشار الغاز وسرعة تسربه مما أدى إلى تلوث المنطقة المحيطة بغاز الأمونيا مما شكل خطرا محدقا بالمباني المجاورة والأهالي. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أنه تم إنقاذ الموقف بتهوية المصنع، فيما بين مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء حسن بن علي القفيلي أن سبب التسرب هو أثناء تغيير الأنبوب من أحد العمال ونسي إغلاقه مما أدى إلى تسرب الغاز وانتشاره، مشيرا إلى أن خطورة المصنع تكمن في تسرب الغاز فقط، مبينا إغلاقه إلى أن يتم نقله خارج النطاق العمراني، موضحا أن المصنع أسس قبل تواجد النطاق العمراني وسبق أن أعطي إنذارات وإصدار غرامات مالية بحقه، مضيفا «المصنع أنشئ في الحي قبل 30 سنة وهناك توصية بنقله وأعطي مهلة لمدة سنة بنقله من موقعه وقد انتهت المهلة وإذا لم يستجب بعد المهلة فسوف تطبق بحقه غرامات ولا بد من نقله». يذكر أن الأمونياك أو الأمونيا هو غاز له الرمز الكيمائي NH3 وتحضر بتقطير الفحم أو بعض المواد النيتروجينيه، وتستعمل عادة مادة التبريد الامونياك في آلات ومصانع الثلج الكبيرة ولا تستعمل في الوقت الحاضر أبدا لأغراض تكيف الهواء كما كان يحدث قديما له رائحة نفاذه تسبب تهيج شديد لأعضاء التنفس والعيون وله قابلية شديدة للذوبان في الماء تحدث صدأ لمعدن النحاس إذا اختلط بالأكسجين لهذا لا يستعمل هذا المعدن في دوائر التبريد التي تستعمل فيها مادة الامونيا أنها أخف من الهواء في الوزن. لسنا مخالفين أصر أحد المسؤولين في إدارة مصنع الثلج على أن المصنع مرخص من قبل الجهات الأمنية، نافيا ما ذكره مدير الدفاع المدني عن مخالفة المصنع وعدم وجود ترخيص لمزاولة النشاط في المقر.