قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس إن سوريا ستزود حزبه ب « سلاح نوعي لم يحصل عليه حتى الآن » كرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الاسبوع الماضي، لافتا إلى أن إسرائيل كانت تريد من وراء هجومها على سوريا إخراجها من معادلة الصراع مع «العدو الاسرائيلي» . وأشار نصرالله في خطاب ألقاه عبر التلفزيون لمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس «إذاعة النور» التابعة لحزبه إلى أن الرد السوري على الغارات هو « رد استراتيجي كبير » يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه وب «فتح جبهة الجولان أمام المقاومين» . وقال نصرالله في خطاب بث على شاشة كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت مخاطبا الإسرائيلي «إذا كنت تعتبر سوريا ممرا للسلاح إلى المقاومة فإن سوريا ستعطي السلاح للمقاومة. هذا قرار استراتيجي كبير» .. مضيفا: إن هذا الرد «أكبر من أن يقصفوا (السوريون) صاروخا أو (يشنوا) غارة على فلسطينالمحتلة» . أما في الشأن اللبناني الداخلي، فجدد نصرالله تأكيده على أن حزب الله يريد تأليف حكومة بأسرع وقت وإقرار قانون للانتخابات وتنظيم الانتخابات بموعدها. وأكد نصرالله أن حزب الله يعتبر أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة معنية بإدارة البلد وليس حكومة انتخابات. من جهته حذر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، تمام سلام، أمس من أنه لن ينتظر طويلا لإتمام التأليف، وأنه سيتخذ «الموقف المناسب» إذا لم تسهل مهمته، مؤكدا تمسكه بالمبادئ التي حددها كإطار لحكومته المقبلة، وأولها أن تكون الحكومة منسجمة وتشكل فريق عمل فاعلا يخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.. واعتبر أن التأخير في تأليف الحكومة عائد إلى المنسوب العالي من عدم الثقة الموروث بين مختلف القوى السياسية من السنوات الماضية.. مؤملا في أن تضع هذه القوى خلافاتها جانبا في الوقت الراهن وتعمل على تسيير عملية تأليف الحكومة.