يتحدد مساء اليوم وعند الساعة 8:45 الفريق المتأهل للمرحلة القادمة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من خلال إقامة لقاء إياب الدور ربع النهائي والذي يشهده استاد الملك فهد الدولي ويجمع فريق النصر الكروي الأول بضيفه وغريمه فريق الأهلي الكروي الأول في مواجهة رد تحمل في ثناياها المتعة والإثارة الكروية التي ستجبر الجميع على متابعة أدق تفاصيلها، حيث يدخلها الفريق النصراوي بشعار الفوز وبفارق هدفين لضمان قطع بطاقة تأهله، بينما يسعى ضيفه الفريق الأهلاوي باستثمار عوامل التفوق التي تصب في مصلحته ودخوله لموقعة الرياض بفرص متعددة من أجل إزاحة مستضيفه عن طريقه بعد أن وضع قدما في الدور نصف النهائي للمسابقة بفوز مستحق على مستضيفه في مواجهة الذهاب في مكة 3/1. ويسعى مدرب الفريق النصراوي الأرجواني دانيال كارينيو وبقوة لتحقيق الفوز على ضيفه وبفارق هدفين وما دونها سيعلن وداع فريقه لآخر بطولات الموسم، وهذا ما سيجبره على رفع شعار الفوز في محاولة لعودة فريقه لجادة المنافسة التي صعبها عليهم عمدة القلعة في لقاء مكة، وهذا ما يعني عودة كارينو للطريقة التي اعتاد عليها لاعبوه والتي اتبعها في الحصة الثانية في مواجهة الذهاب مع ميل للنواحي الهجومية لكسر الفارق في ظل دخول منافسه للمقابلة بفرص الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف ما يعني دخول الفريق النصراوي للمنازلة بشعار «أكون أو لا أكون» باعتبار أن ليس لديه ما يخسره، فالمهمة النصراوية تبدو صعبة في ظل تمسك منافسه بمكتسباته ولكنها ليست مستحيلة متى ما أراد لاعبوه اسعاد جماهير العالمي وقدموا مهر عودتهم لساحة المنافسة؛ ما يعني أن كارينو مع لاعبيه سيكونون تحت ضغط نفسي رهيب ربما استثمره المدرب الأهلاوي خير استثمار من خلال الغارات المعاكسة فإحراز الأهلي لهدف قد يكون كافيا لإدخال اليأس والإحباط في نفوس أصحاب الأرض والجماهير التي قد تكلفهم توديع البطولة وهذا ما سيخطط مدرب الفريق الأهلاوي الصربي الكسندر ألكس لتحقيقه من خلال استثمار الاندفاع النصراوي المتوقع بشن غارات مرتدة ستحمل معها رائحة الخطر على مرمى العنزي وخاصة متى ما كان العمدة في يومه وقمة عطائه، وربما فاجأ الكس مدرب منافسه كارينو بالبداية الهجومية الضاغطة ومحاصرة فريقه داخل قواعده ثم العودة للمناطق الأهلاوية الخلفية لاستثمار الهجمات المضادة وحالة الارتباك التي ستؤثر على لاعبي مستضيفه مع مرور الدقائق خاصة أن فريقه يدخل المواجهة بفرص عدة قد تمكن لاعبيه من التعامل مع أجواء المنازلة بهدوء وعقلانية، ولعل أكثر ما يخشاه محبو القلعة ركون لاعبيهم لنتيجة المواجهة السابقة التي قد تمكن مستضيفهم من العودة على حسابهم،