أثار حادث تسرب الغاز من مصفاة أرامكو في حي بترومين تساؤلات ملحة حول المخاطر التي يتعرض لها سكان الحي والأحياء المجاورة له، ما يستدعي نقلها الى موقع خارج النطاق العمراني حفاظا على الأرواح والسلامة العامة وتحسبا لأي تسربات للغاز مستقبلا. فقد أنشئت المصفاة عام 1967 في موقع بعيد عن الأحياء السكنية بطاقة اسمية قدرها 60 ألف برميل وطاقة استغلالية تبلغ 100 ألف برميل في اليوم آنذاك. وتحوي المصفاة وحدة للتقطير الفراغي بطاقة 22 ألف برميل ووحدة للتكسير بالوسيط الكيميائي بطاقة 20 ألف برميل، ووحدة تهذيب بالوسيط الكيميائي بطاقة 3 آلاف برميل في اليوم. وتتبادل مصفاة جدة الإنتاج مع معمل زيوت التشحيم القريب-لوبريف (حيث ترسل الخام المختزل وتستلم زيت الغاز الفراغي وزيت الوقود والأسفلت). كما توفر خدمات (كالكهرباء والمياه العذبة ومياه إطفاء الحرائق) للمرافق المجاورة (لوبريف، وبترولوب ومحطة الضخ التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة). كما تقوم مصفاة جدة بمناولة 350 ألف برميل في اليوم من المنتجات الهيدروكربونية عبر فرضتها البحرية (8 مراسي داخلية للسفن التي تبلغ حمولتها الصافية 40 ألف طن ومرسيان خارجيان للسفن التي تبلغ حمولتها 100 ألف طن)، ومرافق مناولة المنتجات (84 ناقلة بطاقة إجمالية تبلغ 8 ملايين برميل). ومن الممكن أن ترتفع طاقة المناولة إلى 450 ألف برميل في اليوم في مواسم ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان وفترة الحج. وتوضح هذه القدرة أهمية المصفاة في تأمين وتوفير الإمدادات اللازمة من الوقود لمنطقة مكةالمكرمة والمستهلكين المحليين مثل: مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي ومحطات الكهرباء.