كشفت الأمطار التي شهدتها محافظة الداير بني مالك ومراكزها الأيام الماضية، هشاشة بعض مشاريع الطرق التي جرى تنفيذها حديثا شرق المحافظة، ومن أبرزها طريق وادي ضمد الذي يعد حلقة الوصل بين جبل حبس بجبال العريف وشهدان وآل نخيف مرورا بالعين الحارة، وجرى تنفيذه قبل عامين لخدمة العديد من القرى، وجرفت الأمطار جنباته، ما أدى لسقوط بعض طبقاته الأسفلتية نتيجة عدم وجود تصريف لمياه الأمطار والسيول على جوانبه، وعلى الرغم من انتهاء المشروع منذ عامين بملايين الريالات، إلا أنه لا زال يفتقد إلى العديد من الخدمات الضرورية ومن أبرزها عدم تخطيطه وتنفيذه في وسط مجرى الوادي، عدم وجود حواجز خرسانية أو سياج حديدي خصوصا بالمنعطفات الكثيرة بالطريق، غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية. وجدد المواطنون مطالبتهم لوزارة النقل بالإسراع في معالجة الخلل بالطريق، وقال سعيد المالكي: «إن السيول عزلت العديد من القرى الجبلية وحاصرتهم ثلاثة أيام دون تدخل من الجهات المعنية، وأن الطريق أصبح يشكل معاناة مستمرة للأهالي نتيجة جريانه لساعات طويلة حال هطول أمطار أو جريان السيول المنقولة عبره، مما يجعلهم في عزلة ويمنعهم من الدخول والخروج لقراهم»، وبين أحمد النخيفي أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي لحدوث ما لا يحمد عقباه. وبين مصدر مطلع بإدارة الطرق بجازان أن الطريق تم إسناده مؤخرا إلى إحدى الشركات لإكمال ما تبقى منه من أرصفة فيه.