قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة إننا نعيش هذه الأيام أجواء مفعمة بالحب والولاء يحملها أبناء الشعب السعودي في أنفسهم لملكهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الذكرى الثامنة لتوليه – حفظه الله – مقاليد الحكم. وأضاف سموه: «ما هذه المشاعر الصادقة الجياشة إلا نتاج طبيعي لما ابتدرهم به من إحسان وأحسوه بصدق لحرصه – أيده الله – على تأمين كافة احتياجاتهم كبيرا وصغيرا ذكرا أو أنثى وتوجيه دوائر الدولة جميعها لخدمتهم والقيام على مصالحهم في كل حين». وأشار سمو رئيس هيئة البيعة في اتصال مع «عكاظ» أمس إلى أن بلادنا تحولت خلال السنوات القليلة الماضية بفضل من الله ثم بالعزم والإصرار من لدن خادم الحرمين الشريفين إلى ما يشبه ورشة عمل، «لا تخلو مدينة من مدن المملكة من أحد المشاريع التنموية الضخمة المتنوعة ما بين صناعي واقتصادي وتعليمي وصحي وطرق ووسائل نقل. وهذا بلا شك يدل على رؤية خادم الحرمين الشريفين وسياسته نحو وطنه ومواطنيه التي اجتازت الحدود لتشمل الكثير من دول العالم الأخرى». وزاد الأمير مشعل: «في هذا العهد الزاهر الذي بلغت فيه ميزانية الدولة العامة رقما قياسيا منذ تأسيسها والذي لم تدخر فيه الدولة أي مشروع تنموي سواء على مستوى الإنسان أو البنيان.. ولعل من أهم جوانب الاستثمار التي حرص عليها خادم الحرمين الشريفين – وفقه الله لكل خير – هو الشباب السعودي وتوظيف طاقاتهم وقدراتهم بما يعود بالنفع على الوطن ويسجل نتاجهم في المحافل الدولية». وأضاف، «بقي دور المواطنين ذكورا وإناثا في المساهمة بخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بكل عزم وافتخار والحرص على ما من شأنه أن يثبت للعالم بأسره بأن المواطن السعودي لديه من الإمكانات والقدرات ما ينافس بها جميع شعوب العالم على كافة المستويات وأن يكون دائما وأبدا عونا وسندا للدولة في خدمة مصالح الوطن». وابتهل سمو رئيس هيئة البيعة في تصريحه قائلا: «نسأل الله جلت قدرته أن يسبغ على ملكنا لباس الصحة والعافية ويمد في عمره ويشد من عزمه لتحقيق سياسته التطورية على مستوى الوطن والمواطن وأن يهيئ له دائما رجالا صادقين مخلصين من حوله يعينونه على ذلك إنه ولي ذلك والقادر عليه». وأكد الأمير مشعل بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لم يأل جهدا في تقديم كل ما يخدم بلاده وأبناءه المواطنين. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وفيما يلي نصها: نهنئ أنفسنا وكافة أبناء الشعب السعودي النبيل في هذا اليوم المبارك الذي تعودنا فيه ذكرى تولي أخي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم مسبوقة ببشائر الخير والرحمة من رب العالمين في جميع أنحاء المملكة والذي نسأله جلت قدرته أن يجعله صيبا طيبا مباركا وينفع به البلاد والعباد ويجعله عونا لنا على شكره وحسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا. ونتوجه إلى ربنا بالحمد على ما أجزل علينا من نعمه الكثيرة ووفقنا بفضله إلى تحكيم شرعه المطهر والأخذ بتعاليم الإسلام في كافة أمورنا وشرفنا من بين شعوب الأرض قاطبة بخدمة الحرمين الشريفين والزوار والحجاج والمعتمرين، وأمدنا بالخير الكثير والأمن والاستقرار وما لا يعد ولا يحصى من فضله وجوده سبحانه. وما آتانا ربنا من فضله يستوجب علينا إخلاص الشكر لبارئنا قولا وعملا وأن نكون خير عون وسند لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الذي لا يألُ جهدا عن تقديم كل ما يخدم بلاده وأبناءه المواطنين وها هو (أمد الله في عمره) يزف إلينا أوامره الملكية تترى بين الحين والآخر محملة بكل خير للوطن وأبنائه. ومع هذه النعم الجزيلة التي تفضل علينا بها ربنا وخالقنا سبحانه لم يتبق لنا سوى أن نحسن شكرها ونكون متعاونين على الخير متلاحمين صفا واحدا تحت إمرة ملكنا خادم الحرمين الشريفين (وفقه الله لكل خير وألبسه لباس الصحة والعافية) وأن يهيئ له دائما البطانة الصالحة التي تعينه على تحقيق مقاصده الطيبة للوطن وشعبه.