مازالت السيول والأمطار التي تتواصل على الطائف لليوم الخامس على التوالي تهدد خزان المياه الاستراتيجي بالطائف بعد أن أدت إلى انهيار في السور الخارجي للمبنى من اتجاه الغرب ورغم مواصلة تحذيرات هيئة الأرصاد والدفاع المدني بهطول أمطار غزيرة بدا المبنى أمس دون إعادة بنائه وتعزيزه لمواجهة أي خطر aقادم لاسيما أن الوادي الذي يصب عليه من أعلى تكثر فيه الصخور الكبيرة والأتربة مما يفاقم المشكلة لو حدث أمطار وسيول جارفة خلال الأيام القادمة لاسمح الله. «عكاظ» في جولة ميدانية أمس على الخزان رصدت حجم الانهيار وكميات الصخور الكبيرة على جانبه كانت قد جرفتها السيول فيما اتضح ضعف البنية التحتية للأشياب المجاورة من الخزان وقطعت الطريق المؤدي إليها، ووقفت «عكاظ» على إحدى مواسير الصرف التي تصب في محيطه الخارجي. عدد من الأهالي كشفوا أن ضعف مشاريع السيول للخزان الاستراتيجي شيء مؤسف ويكشف ضعف تعزيز السور بمصدات أسمنتية، وأضافوا أن الانهيار وحجم الدمار مازال حتى الآن ولم يعاد إنشاؤه من جديد، موضحين أن هذا يهدد بانهيار الخزان الذي يتسع لكميات مياه كبيرة تصل إلى 300 ألف متر مكعب. وكانت «عكاظ» نشرت الأربعاء الماضي تحت عنوان «سيول خزان الطائف تغرق الخالدية والبلد». وذكر حينها المهندس محمد خوجة مدير وحدة معالجة مياه الطائف أن السيول التي طمرت الخزان الأسبوع وذهبت على طريقها نتيجة انهيار في السور الغربي للخزان. يذكر أن خزان المياه الاستراتيجي في الطائف يعد من المشاريع العملاقه وتم إنشاؤه منذ أكثر من سبع سنوات وكلف الدولة ميزانية تصل إلى 97 مليونا ويتسع ل 300 ألف متر مكعب، ويقع في أحد مرتفعات الهدا على الطريق الدايري وبالقرب من مستشفى الملك عبدالعزيز وأحياء الخالدية والبلد والمثناه.