بعيدا عن سيناريوهات الشباب «الكول»، والإيمو والحراك اليومي لهواجس الدماء الجديدة، فإن هناك طموحات مضئية يرسمها مجموعة من الشباب الواعدين والذين تفتقت أذهانهم عن إطلاق «عربة» ألف باء المتمثلة في قناة على اليوتيوب لتوسيع نشاطهم الفني، فيما تتوزع أحلامهم في الكثير من الطموحات والمشاريع التي يرونها مهمة بالنسبة لهم والمتمثلة في تدشين دور للسينما، كما هو الحال في بعض بلدان الخليج المجاورة. وأضافوا أن مناخ مدينة جدة يصلح لتصوير الأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية وأن طموحاتهم تتمثل في إيجاد الدعم المادي واللوجستي للشباب الموهوبين لإطلاق جمرة التمثيل والإنتاج والتصوير السينمائي، مؤكدين أن سواحل جدة مناسبة للتصوير وإطلاق المواهب. وفي هذا السياق يعتقد المخرج الشاب فيصل الحربي أن افتتاح دور للسينما في المملكة وجدة تحديدًا ستواكبه حزمة من الآليات والايجابيات، كما أنها سوف تعمل على إظهار مواهب الشباب الفنية المتعددة. وأضاف الحربي أن حدوث هذا الأمر سيكون بمثابة دعم كبير لعدد هائل من الشباب ليفرّغوا طاقاتهم فيها أسّس مع مجموعة من أصدقائه الموهوبين قناة على موقع التواصل الإجتماعي (يوتيوب) أسموها «ألف باء» كناية عن البداية في العمل والدخول إلى عالم الانتاج والإخراج والتمثيل. و يتحدث عن أعماله قائلا: قمت بإخراج عدد من الأفلام القصيرة والروائية مع عدد من الأصدقاء وكانت الانطلاقة الحقيقية في عام 2008م حيث أخرجت فيلم (البداية) وشاركت به في مسابقة أفلام السعودية بالدمام وقمت فيه بالتمثيل أيضًا، وقدمت بعدها فيلم (أصيل) وهو من الأفلام الروائية القصيرة كان بطولة الفنان خالد الحربي والفنان فؤاد بخش وشاركنا بالفليم في العديد من المناسبات والمهرجانات الخليجية والعربية كمهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان مسقط إضافة إلى فيلم (عبدالله) الذي حقق المركز الأاول في ملتقى شباب منطقة مكة قبل أسبوع، ويكشف الحربي بأن كونه ابن الفنان خالد الحربي فذلك كان عاملا مهمًا في تزويده بالكثير من النصائح والتوجيهات. وتابع الحربي بأن القناة الخاصة بالمجموعة على اليويتوب مؤمنة بأن الاعلام القديم والجديد لابد أن يتعاونا في تكوين أفكار وبرامج تنطلق لخدمة الإنسان والمجتمع بدون النظر إلى ما يقال عن رحيل الإعلام التقليدي لأن ذلك غير صحيح. من جهته أوضح طلال ناصر الذي يقوم بأعمال المونتاج في المجموعة بأنه استفاد كثيرًا من تخصصه بالجامعة حيث كانت معظم الأعمال التي قمنا بالعمل عليها خلال فترة الدراسة عبارة عن تكاليف دراسية نقوم بتنفيذها مضيفًا بأن الجامعة وفرت بعض المعدات التي نفذّنا من خلالها أعمالا للجامعة غير أنه ينتظر دعمًا أكبر من مختلف الجهات. وبين طلال بأن مشروع (ألف باء) بدأ حينما وجدنا أن لدينا الكثير من الافلام فأحببنا أن تكون هناك قناة تضم الأعمال التي ننفّذها ولفت إلى أنهم بصدد تقديم عمل جديد عبارة عن مسلسل إذاعي في الفترة المقبلة، مبينا بأنه نظرًا لقلة الامكانيات فقد عمل مساعد مخرج في المجموعة ومصورًا معتبرًا بأن الدراسة النظرية والتطبيق الميداني يضيف الكثير من الإنجاز والتميز على مستوى الفكرة والعمل ككتلة واحدة. تعطل القدرات اوضح عبدالعزيز القدير أن تعطل القدرات المادية والإنتاجية يمثل أكبر المشاكلات التي لا تزال تواجههم غير أن جمرة الموهبة تبقى المسيطرة والتي تفرض نفسها وشدّد على أهمية نادي المسرح بجامعة المؤسس الذي من خلاله التقينا وقمنا معًا بالكثير من الاعمال حيث نجلس مع بعضنا بشكل مستمر لنطرح الرؤى والأفكار والامكانيات المتاحة لافتًا إلى أنه قام ببطولة فيلم (ماجيك بول) والذي كان يناقش موضوع القدرات الشبابية وهجرتها إلى الخارج.