يضع أهالي قرية مرحب الواقعة على بعد 220 كلم جنوب حائل أيديهم على قلوبهم في كل مرة تتلبد فيها السماء بالغيوم، خشية تساقط الأمطار، وتدفق السيول التي تعزل القرية، فيبدأ السكان بمختلف فئاتهم رحلة معاناة، فالطلاب والطالبات يتغيبون عن مدارسهم عدة أيام ريثما يهدأ جريان المياه، والوضع نفسه يعيشه الموظفون، ويستمر تضررهم من الأمطار لفترات طويلة بعد هطولها، بسبب تهالك الطرق وعدم صيانتها، وانتشار مستنقعات المياه الراكدة التي تتحول إلى بؤر للأوبئة والحشرات. وأوضح باين دغش الرشيدي أن القرية تعاني هذه الأيام من الأضرار التي سببتها الأمطار والسيول على الطريق البري الذي يعتبر منفذ القرية الوحيد إلى العالم الخارجي، مطالبا وزارة النقل بوضع حد لمعاناة الأهالي. من ناحيته أكد حميد نافع الرشيدي أن مصالح المواطنين في القرية تعطلت بسبب تلف الطريق الذي يصلهم بمدينتي الحائط والحليفة، مشيرا إلى معاناة كثير من المرضى من حالات حرجة قبل أن يصلوا إلى مستشفى الغزالة على بعد 120كم، مناشدا الوزارة وضع معاناة الأهالي نصب أعينها، فيما أبان سعود عابد القلادي صعوبة عبور شاحنات التموين الغذائية والأعلاف الحيوانية على الطريق المتهالك، مشيرا إلى انهيارات في الجزء المنفذ من الطريق. من جانبه أوضح عبدالرحمن الحربي أنه نجا من سقوطه على الطريق أثناء سفره لذويه بالمدينة المنورة، مضيفا أن ذلك حدث في وضح النهار لحسن الحظ. من جهته أكد مدير النقل بحائل المهندس إبراهيم السنتلي ل «عكاظ» أن فرقة من المهندسين من إدارة الطرق تعاين طريق مرحب الذي جرفته السيول الأخيرة متعهدا بمعالجة سريعة للطريق.