اختتمت شركة الإبداع الخليجي مؤتمرها السنوي الثالث الذي سلط الضوء على أهم مقومات النجاح المؤسساتي والشخصي من خلال تنمية مهارات وسلوكيات الإبداع للوصول إلى النجومية والريادة، حيث تمت استضافة نخبة من ألمع نجوم هذا الفن الرائع على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، خلال ثلاثة أيام في قاعة الراية في الكويت، وكانت مليئة ومثمرة بالأحداث والفعاليات، وطرح آخر ما توصل إليه العالم من أبحاث وتجارب رائدة في مجال الإبداع. وأكد المدير التنفيذي للشركة السيد عماد أبوزور أن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر كانت بمشاركة فاعلة من خبير صناعة الإبداع العالمي الدكتور جون كاو الذي تناول برؤيته الإبداعية كيفية استخدام الإبداع لكي تكون مبدعا، واستخدام الإبداع لتحقيقه عمليا في واقع منظمات الأعمال والأفراد، وطرح الأسباب التي أدت إلى ندرة تحقيق الإبداع لدى المؤسسات، أو حتى الأفراد لفقدان المقدرة على الجمع بين استراتيجيات الإبداع وبين قابليتها للتطبيق، كما استعرض بإسهاب كيفية العمل على بناء مديرين مبدعين بشكل مؤثر من خلال إطلاق مبادرات إبداعية ناجحة، وخلق التوازن بين الجانب النظري والعملي، وتجارب الإبداع في العديد من منظمات الأعمال، وعرض الخبرات والتجارب العملية في صناعة الإبداع من خلال رؤيته الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج، وشهد اللقاء استفسارات متميزة من المشاركين أجاب عليها د. كاو والتي تركزت معظمها عن كيفية بناء المبادرات الإبداعية، وتعزيز دور المديرين الفاعلين لتلك المبادرات بما يكفل للمنظمات أو الأفراد تحقيق الإبداع، وقدم الدكتور طارق السويدان مفهوم صناعة الإبداع في تطوير أداء المنظمات، وإحداث نقلة نوعية حقيقية في تفكير صناع القرار، حيث جمع كل أبعاد علم الإبداع بآخر ما توصل إليه هذا العلم من دراسات وأبحاث ووقائع تبين وتؤكد أهمية الاتجاه نحو تطلعات وطموحات الأفراد والمنظمات لخلق الأفكار الإبداعية، والجمع بين روعة النظرية والتطبيق بما يمهد للتحول الفعلي من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد المعرفي المتميز، وطرح الدكتور طارق الحبيب الإبداع بصبغة نفسية والذي يعنى بالجانب الشخصي للإبداع حول أهم العوامل التي تؤثر على الإبداع، وكيفية التعامل الخلاق معها، واكتشاف النفس، وفهم النواحي الإبداعية فيها، وأبعاده وعلاقته بسمات الشخصية، وطرح المعوقات النفسية التي تحول دون الوصول إلى الإبداع، وتوج المؤتمر بمحاضرة حول مسيرة متألقة لأحد أقطاب نظم الإبداع الدكتور سعد البراك الذي تحدث فيها عن بناء نظريات بيتر دراكر حول مصادر الإبداع ومبادئه، وتجاربه الفريدة في المجال المنظماتي والمؤسساتي لإرساء أسس الإبداع في مسيرتها المهنية، والوصول بها للعالمية، وختم محاضرته بأن الإبداع يتجلى في القيادة العاطفية والتي هي الكهرباء التي تشحن الموظفين لتكسبهم المهارات.