يخوض المدريديون اليوم تحديا خاصا ومعقدا في مواجهة أعلنوا أنها مواجهة «الموت أو التأهل» كما كانوا قد تعاهدوا بعد الرباعية المذلة في دورتموند، ولا يزال الملكي يفكر في كيفية تعويض هزيمته 4 1 في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام بروسيا دورتموند والوصول إلى النهائي ويمكنه الحصول على الإلهام من إنجاز مماثل قبل أربعة عقود من الزمان أمام ديربي كانتي الإنجليزي عندما يستضيف منافسه الألماني في لقاء الإياب اليوم. ورغم أن ريال مدريد من أبرز المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية على استاد ويمبلي في لندن يوم 25 مايو القادم إلا أن دورتموند تلاعب به تماما في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي. ومنذ عودته إلى إسبانيا عكف ريال مدريد على البحث في سجلاته القديمة عن انتفاضاته التاريخية لإقناع جماهيره بإمكانية تعديل النتيجة، ونجح في تعويض هزيمته بنفس النتيجة مرة واحدة من قبل في كأس أوروبا وكانت أمام ديربي عام 1975. وسجل تشارلي جورج ثلاثة أهداف لبطل إنجلترا ليقوده للفوز 4 1على ريال مدريد في ذهاب الدور الثاني ثم هز الشباك مرة أخرى في مباراة العودة بالعاصمة الإسبانية. لكن ريال مدريد وبتشكيلة ضمت فيسنتي ديل بوسكي المدرب الحالي لإسبانيا عادل النتيجة ليمتد اللقاء لوقت إضافي قبل أن يحرز المهاجم سانتيانا هدفا في الدقيقة 100 ويقود الفريق للفوز 5 1 والتفوق 6 5 في مجموع المباراتين. وقال سانتيانا لصحيفة ماركا الإسبانية اليومية «المباريات أمام ديربي وبروسيا مونشنجلادباخ كانت مذهلة. إذا أشعل المرء الإثارة في معقل ريال مدريد فإن هذا يحرق كل شيء.» وتعتمد آمال ريال مدريد بشكل كبير على المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن المباراة التي فاز فيها الفريق 2 1 على مضيفه وجاره اتليتيكو مدريد في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي بسبب الإصابة. ورونالدو هو هداف دوري الأبطال الحالي برصيد 12 هدفا وهز الشباك مع فريقه 51 مرة في 50 مباراة هذا الموسم لكنه عانى من إصابة في العضلات أمام دورتموند الأسبوع الماضي وتدرب بعيدا عن زملائه أمس الأول الأحد. وسيتوخى مدريد الحذر من الاندفاع الهجومي أمام دورتموند الذي لم يخسر حتى الآن في دوري الأبطال هذا الموسم وخاصة أن الاهتزاز بدأ يعرف طريقه إلى دفاع الفريق الإسباني مؤخرا. ويملك أضعف دفاع من بين رباعي قبل النهائي بعدما استقبل مرماه 18 هدفا كما حافظ على شباكه نظيفة مرة واحدة في المسابقة الحالية. وإذا فشل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد في تجاوز قبل نهائي دوري الأبطال للموسم الثالث على التالي مع الفريق فإن هذا قد يؤثر على بقائه في ظل عدم تمتع فلورنتينو بيريز رئيس النادي بالصبر. ومع اقتراب برشلونة من حسم الدوري الإسباني لصالحه أصبحت آمال ريال مدريد في الفوز باللقب الأوروبي للمرة العاشرة معلقة بخيط رفيع لكن مورينيو سيحصل على فرصة أخرى للتتويج هذا الموسم عندما يلعب الفريق مع اتليتيكو في نهائي كأس الملك الشهر القادم. ويوم السبت الماضي أجرى يورجن كلوب مدرب دورتموند عشرة تغييرات على تشكيلة الفريق الذي واجه ريال مدريد لكنه نجح في الفوز 2 1 على فورتونا دوسلدورف ليحكم قبضته على المركز الثاني في الدوري الألماني مع تبقي ثلاث جولات على نهاية المسابقة المحلية. وقال سيباستيان كيل «لم يكن الأمر سهلا مع إجراء عشرة تغييرات لكن نحن لاعبون محترفون ويجب أن نتقبل هذا.» وتأكد دورتموند الأسبوع الماضي من ضمان تأهله مباشرة إلى دور المجموعات في دوري الأبطال الموسم القادم ويتطلع للوصول إلى نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ فوزه باللقب عام 1997. وسيكون أمام كلوب تشكيلة كاملة لاختيار الأنسب مع احتمال الدفع بنوري شاهين منذ البداية أمام ريال مدريد الذي رحل عنه للانضمام إلى الفريق الألماني في 2011. والتشكيلة المحتملة لريال مدريد يخوض مورينيو المواجهة بكل من دييجو لوبيز وسيرجيو راموس وبيبي ورفائيل فاران وفابيو كوينتراو وسامي خضيرة وتشابي الونسو وانخيل دي ماريا ومسعود اوزيل وكريستيانو رونالدو وجونزالو هيجوين. أما بروسيا دورتموند فيخوض اللقاء بكل من رومان فايندنفيلر واوكاش بيسيك ونيفين سوبوتيتش وماتس هاملز ومارسيل شميلتسر وايلكاي جندوجان ونوري شاهين وياكوب بواشتكوفسكي وماريو جوتسه وماركو ريوس وروبرت ليفاندوفسكي.