انقسم الوسط التجاري والاجتماعي في مكةالمكرمة أمس الأول أمام قرار وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة بتعيين 6 أعضاء في مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة جلهم من المجلس السابق ليكتمل المجلس مع بقية الفائزين بالانتخابات ويصبح 18 عضوا؛ انقسم الوسط بين مؤيد فرح بهذا القرار وبين معارض له. ففي حين ذهب مراقبون إلى أن قرار تعيين 4 أعضاء من المجلس السابق فيه مصادرة لحق الناخبين الذين اختاروا 8 أعضاء من خارج المجلس السابق في تجديد للدماء، يذهب آخرون إلى أن هذا القرار جاء حكيما في معادلة الموازنة بين الكتلتين المتنافستين، ويحمل في طياته وفاء لمن عمل في تحقيق منجز حضاري ويتيح له الفرصة في مواصلة خطة عمله. رئيس مجلس إدارة الغرفة في دورات سابقة والفائز في الانتخابات الحالية عن فئة الصناع عادل كعكي اختزل ل«عكاظ» تشكيل المجلس المقبل بقوله «سنقرب وجهات النظر خدمة لمكةالمكرمة ومواطنيها وزوارها وسنتجاوز كل المعوقات لتحقيق غاية مشتركة.. خدمة مكةالمكرمة». وعلق رئيس المجلس السابق في غرفة مكةالمكرمة والمعين أمس بقرار وزير التجارة في المجلس الجديد طلال مرزا بالقول «هذه ثقة غالية.. سنعمل على مزيد من المنجزات، سنفتح صفحة بيضاء نملأها في المستقبل بالمنجزات فقط، لن يكون هناك وقت سوى لصوت العمل وروح التنافس في خدمة مكةالمكرمة وأهلها». المعادلة الصعبة التي يترقب الوسط الاجتماعي موعدها هو الاجتماع الأول لتعيين رئيس لمجلس الإدارة سيما في ظل وجود أرباب خبرة في كل كتلة وبروز كفاءات شابة قادرة على قيادة سفينة الغرفة بكل جدارة، فهل سيتفق الجميع على رئيس واحد أم سيكون هناك تنافس بين أكثر من رئيس أم سترى الغرفة رئيسا جديدا. الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة عدنان شفي بين ل«عكاظ» أنه سيدعو اليوم المجلس للانعقاد في واحد من موعدين أما الثلاثاء المقبل أو الأحد المقبل وذلك لاختيار الرئيس والنائبين بالتصويت بين 18 عضوا وكذلك توزيع المهام على بقية أعضاء المجلس. «عكاظ» ومن خلال مصادرها الخاصة، علمت أن ثمة تحركا من قبل شخصيات بارزة في الوسط المكي لتقريب وجهات نظر بين المجموعتين وخلق روح التآلف بينهم لإيجاد مجلس إدارة ربما يكون الأقوى والأبرز في تاريخ غرفة مكةالمكرمة وينعكس أداءه للصالح العام.