وأنت في طريقك إلى محمية الرفيعة في عسفان شمالي جدة، تسطع في ذاكرتك مشاهد المحميات الطبيعية التي تزخر بالأحياء الفطرية وهي تعيش في حركة من المساحات المفتوحة لكأنما هي في بيئتها الطبيعية. وفي هذا السياق أشار صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله بن خالد آل سعود مدير محمية الرفيعة في عسفان، إلى ضرورة ممارسة هواية الصيد دون التعدي الجائر بقتل أعداد كبيرة من كائنات الحياة الفطرية ودون الإفراط في صيد الحيوانات البرية منها على وجه الخصوص، حيث تجاوز عدد الحيوانات في المحمية 100. وتابع مدير محمية الرفيعة، أن أهمية الحفاظ على الكائنات تكمن في كونها إحدى أهم الثروات التي من بها الله على هذا البلد ويجب المحافظة عليها وذلك لوجود فصائل مهددة بالانقراض كغزال الريم، والادمي، والأرنب البري. وأضاف سموه قائلا الثمامة تعد بمثابة نواة انطلاق المحميات في المملكة منذ أن اهتم الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بجمع الحيوانات فيها حفاظا عليها من الانقراض، ونحن الآن بصدد التوسع في إنشاء حظائر جديدة في المحمية لاحتضان أنواع أخرى من الحيوانات، إذ تبلغ مساحة المحمية مليون متر مربع وتحمي أكثر من مائة نوع من الكائنات المختلفة كالنمر العربي والطيور والأرانب والأغنام والفيل والزراف وغيرها، ويعود سبب تسميتها بالرفيعة إلى ارتفاع موقعها في منطقة عسفان عن بقية الأراضي الواقعة حولها في مدينة جدة. يشار إلى أن المحمية تفرض قوانين على الزوار تضمن سلامة الكائنات الحية داخلها من خلال الالتزام بالسرعة المحددة للسيارات والسير في المسارات المحددة وعدم رمي المخلفات أو القرب من الحيوانات أو إيذائها.