افتتح وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، مساء أمس معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني (ريستاتكس 16) الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة شركات التطوير والاستثمار والتمويل العقاري بالمملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. واستهل وزير الإسكان جولته في المعرض بزيارة جناح وزارة الإسكان ، واطلع على ما يقدمه الجناح من استعراض للمشروعات الإسكانية ومحاور العمل التنظيمية من الاستراتيجية الوطنية للإسكان وبرنامج شبكة معلومات إيجار المساكن «إيجار» إلى جانب آلية الاستحقاق والأولوية. بعدها اطلع معاليه على أجنحة الشركات المشاركة وما تعرضه من خيارات في مجال الإسكان والعقارات بتصاميم متنوعة ومواصفات عديدة، في جميع مناطق المملكة. وأبرز الدكتور الضويحي أهمية الفعاليات الاقتصادية والإسكانية ودور القطاع الخاص في ضخ الوحدات السكنية المناسبة للمواطنين، مبينا أن الإطار النظامي لقطاع الإسكان يعد أحد أهم دعائم بيئة النهوض بالقطاع، الذي يتسم بالتعددية بين أكثر من جهة حكومية وخاصة، مما يعزز الحاجة إلى التنسيق بينها، وتشكيل رؤية شاملة وموحدة لأدوار تلك الجهات. حضر التدشين نائب وزير الإسكان ورئيس غرفة الرياض ومدير عام صندوق التنمية العقارية وحشد كبير من المسؤولين ومديري الشركات. من جهة ثانية أبرمت وزارة الإسكان أمس عقد تنفيذ البنية التحتية لأول مشروع في مدينة الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي على امتداد طريق عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأن تقوم وزارة الإسكان بإعطاء المواطنين أراضي مطورة وقروضا للبناء عليها. وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية (1.063.338.813) ريالا وتنفذه إحدى الشركات الوطنية في مجال المقاولات خلال فترة عمل تستغرق 20 شهرا. جدير بالذكر أن المشروع يقع على مساحة 5 ملايين متر مربع ويوفر أراضي سكنية مطورة وأراضي لمبان متعددة الأدوار تتيح جميعا بناء (7000) وحدة سكنية تقريبا. ويشمل المشروع تنفيذ شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي إضافة إلى إنشاء شبكة طرق فسيحة بعرض (18 – 36) مترا، والإنارة، وأرصفة مشاة بعرض (2.5 م إلى 8 م)، وتشكل الحدائق ( 7 %) من مساحة المشروع إذ تمتد على مساحة (350) ألف متر مربع. كما يشمل مشروع مدينة الرياض العديد من المرافق منها (4) جوامع، و (21) مسجدا محليا. وخصصت مساحة من مشروع مدينة الرياض ل24 مدرسة للبنين والبنات بجميع مراحلها التعليمية، إلى جانب 24 روضة أطفال، كما خصصت مواقع لعدد من المراكز الاجتماعية بتخطيط نموذجي يقدم بيئة اجتماعية مناسبة للسكن تتكامل فيها الخدمات والمرافق.