جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب أمس تقديم استقالته بعد فشل المعارضة السورية مرة اخرى في الحصول على الاسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها وعدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري، خلال اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري الاخير في اسطنبول، فيما يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم في اجتماعين الأول مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك بشأن القضية الفلسطينية بمشاركة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئيس لجنة مبادرة السلام، والثاني بمشاركة الأخضر الإبراهيمي لحسم مصير مهمته كمبعوث عربي أممي مشترك إلى سوريا. من جهته اشار مدير المكتب الاعلامي للائتلاف خالد الصالح ان الخطيب قدم استقالته كرئيس للائتلاف والبقاء كممثل للمجلس المحلي في دمشق. وقال الصالح في تصريح ل«عكاظ» إن الهيئة العامة في الائتلاف ستبت في الأيام المقبلة في استقالة الخطيب، بيد أنها تنتظر بعض الأسماء الجديدة لخلافة الخطيب في رئاسة الائتلاف، لافتا إلى أن الخطيب ما زال قائم برئاسة الائتلاف ويسير أعماله إلى حين انتخاب رئيس جديد. من جانبه ايضا اكد رئيس لجنة العضوية في الائتلاف مروان حاجو تقديم الخطيب استقالته، على هامش اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في اسطنبول، من رئاسة الائتلاف بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية. فيما أوضح عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار في تصريح ل«عكاظ» أن استقالة الخطيب لن تؤثر على المعارضة السورية، خصوصا وأن مدة رئاسته قاربت على الانتهاء، مبينا أن العمل الآن يتركز على ترشيح البديل. حيث تنتهي ولاية الخطيب أصلا في 11 مايو القادم. الى ذلك قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية أنه من المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي مساء اليوم في نيويورك بين الأمينين العامين للأمم المتحدة والجامعة الإبراهيمي للتشاور حول مهمته في سوريا وحسم الجدل الذي ثار في الفترة الأخيرة بشأن استمراره في مهمته كوسيط مشترك وهل سيبقى كمبعوث للجامعة العربية أم سيكون مبعوثا أمميا فقط. في هذا الوقت، سيطرت قوات نظام الأسد بمساندة حزب الله اللبناني على عدد من قرى ريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام السوري وناشطون امس. واوضح المرصد ان المعارك مستمرة في محيط هذه القرى.