أفاد عضو في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس أن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب «جدد تقديم استقالته»، كرد على عدم تحرك المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية. وقال رئيس لجنة العضوية في الائتلاف مروان حاجو «يمكنني أن اؤكد استقالة أحمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري». وأوضح حاجو أن الخطيب بلَّغ الائتلاف باستقالته على هامش اجتماع «مجموعة أصدقاء سوريا» في اسطنبول. وقال المسؤول السوري المعارض بعد الاجتماع الذي لم يقر طلب المعارضة المُلح بالحصول على اسلحة نوعية لاستخدامها في المواجهة مع النظام، إن الدول الداعمة للمعارضة «لا تقدم المساعدة الكافية» للشعب السوري و»لها معاييرها الخاصة في الدعم». وأضاف إن «الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لإعانة الشعب السوري»، معتبراً أن على مجموعة أصدقاء سوريا أن «تسلم المعارضة أسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم». وذكر أن الخطيب سيبقى عضواً في الائتلاف بصفته «ممثلاً عن المجلس المحلي لدمشق»، ما يؤكد أن استقالته «ليست مبنية على خلاف مع الائتلاف بل هي ردة فعل على غياب الدعم». وكان الخطيب كتب أمس على صفحته على موقع «فيسبوك» على الإنترنت بعد انتهاء اجتماع 11 وزيراً غربياً وعربيا من دول المجموعة السورية في تركيا، «اللهم لن أشهد على زور» من دون تفاصيل إضافية. وانتخب الخطيب رئيساً للائتلاف بعد تشكيله في قطر في نوفمبر. وقدَّم استقالته للمرة الأولى في 24 مارس، منتقداً «ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها».