وصف عدد من الأطباء والطبيبات نظام المؤسسات الصحية الخاصة الذي أقره مجلس الوزراء أمس بالقرار الإيجابي، وطالبوا بضرورة إيجاد بدل لتحفيز الأطباء والفنيين بفتح مستشفيات ومراكز طبية في المحافظات الصغيرة والتي تهدف إلى الاستثمار في القطاع الصحي الخاص. وقالوا ل«عكاظ» إن اشتراط ملكية المؤسسة الصحية الخاصة ملكية سعودية قرار يحفز المنتمين من أصحاب الكفاءات العالية من الأطباء بالاتجاه للقطاع الخاص إضافة الى اشتراط أن يكون المدير الطبي أو المشرف في المستشفيات الخاصة طبيبا سعوديا مؤهلا، مؤكدين أن هذا النظام يفتح سعودة الوظائف في القطاع الخاص سواء في جذب الأطباء المؤهلين تأهيلا عاليا وكذلك الفنيين السعوديين الباحثين عن العمل مثل أخصائي المختبر والأشعة. وقال الدكتور محمود شاهين الأحول عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز إن القرار ايجابي فهو دعم للأطباء السعوديين ودعم لسعودة الوظائف في القطاع الطبي الخاص وله بعد نظر من حيث جلب العديد من الأطباء المتخصصين والمؤهلين بالشهادات العليا وأصحاب الخبرة الكبيرة في تخصصات الطب المختلفة إضافة الى جذب الشباب المؤهلين من الفنيين لهذا القطاع من الشباب السعودي العاطلين عن العمل في الأقسام الفنية سواء في الأشعة أو المختبر الطبي أو الاقسام الأخرى المتعددة. واشار الدكتور الأحول إلى أن القرار سوف يستثمر في المدن الكبيرة التي يتوفر فيها أعداد كبيرة من الأطباء المؤهلين علميا وخبرة. وقال إن المدن والمحافظات الصغيرة تفتقد لمثل هذه الخبرات مما يجعل الاستثمار في القطاع الصحي بهذه المحافظات والمدن الصغيرة محدود جدا، مطالبا بضرورة إيجاد بدل مادي «لجذب الأطباء المؤهلين والشباب السعودي لهذه المدن الصغيرة أسوة بما تقدمه وزارة التعليم العالي بمنح بدل جامعات ناشئة في المحافظات الصغيرة يصل إلى 30% من الراتب لجذب الكفاءات الوطنية. إيجابية القرار وقال الدكتور فاضل عابدين استشاري العظام بمستشفى الملك فهد بجدة إن قرار النظام الجديد قرار إيجابي سوف ينعكس على الأطباء المؤهلين بالمردود الايجابي وسوف يفتح الوظائف في القطاع الخاص لاسيما للفنيين وبالتالي ينعكس على تطور الصحة العامة. وأشار إلى أن إسناد مهمة المدير الطبي لطبيب مؤهل سعوديا قرار متميز سوف يخدم الأطباء وحتى إدارات المستشفيات كانت بحاجة إلى مثل هذه الأنظمة لتطويرها. ويؤكد الدكتور عبدالمعين لاغا عضو هيئة التدريس استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري كلية الطب بجامعة المؤسس أن القرار إيجابي وسوف يعيد حيوية الكفاءات الطبية وسعودة الوظائف في القطاع الخاص إضافة إلى تنظيم العمل داخل القطاع الصحي ووضع حد لغير المؤهلين طبيا لإدارات المستشفيات. ويقول مدير المستشفى الجامعي بجامعة المؤسس الدكتور عمرو بن محمد الحبشي لاشك أنه قرار يحقق خطة التنمية الطموحة التي تهدف الى تحقيق السعودة في جميع القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي وتوطين الفرص الاستثمارية، فبعد أن حققت المستشفيات الحكومية نسبا عالية للسعودة على مستوى الأطباء الاستشاريين المتخصصين خاصة في المدن الكبيرة كالرياض وجدة، آن الأوان لمشاركة الأطباء السعوديين في القطاع الصحي الخاص في هذه المدن والتي تتركز فيها المنشآت الصحية الخاصة، وهي دعوة لتوسيع أفق الطبيب السعودي ولتعزيز مساهمته في قيادة الطب الخاص بعد أن حقق نتائج مذهلة في قيادة المستشفيات الحكومية خصوصا مع التأهيل المناسب الذي يحصل عليه من خلال التدريب خارجيا أو داخليا من خلال برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. التأمين الطبي وعبر عن أمله في أن يواكب هذا القرار مراقبة كاملة لالتزام الشركات والمؤسسات الخاصة بتوفير التأمين الطبي لمنسوبيها والعاملين فيها من مواطنين ومقيمين ولذويهم من خلال شركات تأمين موثوق بها، مما يساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية، وأن تقوم وزارة الصحة بنشر ثقافة جودة عالية في جميع المنشآت الصحية الخاصة مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على المريض.