أجمع عدد من طلاب قسم التقنية المدنية في الكلية التقنية في عنيزة، الذين هم على أبواب التخرج، أن بإمكانهم العمل تحت أشعة الشمس الحارقة أو في ظروف الطقس البارد من أجل اختبار الخرسانة في المباني واصفين أنفسهم بأنهم شباب يأكلون الزلط، كناية على تحملهم كافة ظروف العمل. وفي هذا السياق يعمل الشباب المقبلون على التخرج من الكلية التقنية في بريدة «قسم التقنية المدنية» في مجالات البناء والمعمار، والمتمثلة في تكسير الخرسانة. يقول المهندس فهد حمد العقيلي المشرف على المختبر والمعمل بالكلية: إن القسم يمتلك عدة أجهزة اختبار وأحد هذه الأجهزة لقياس واختبار الخرسانة وآخر لاختبار الحديد وجهاز ثالث لاختبار مادة الأسفلت، كما أن هناك جهازا لاختبار التربة. وأبان المهندس العقيلي أن الكلية اتفقت مع إدارة التربية والتعليم بالمحافظة على قيام الخريجين بعمليات اختبار الخرسانة في كل المشاريع الخاصة بالإدارة في مختبر الكلية. وأضاف بقوله: بدأنا بالفعل في تنفيذ ذلك الاتفاق وبعد إعداد الصبة في الخلاطة يتم وضع عينة منها في مكعب وتترك حتى تجف كما يتم أخذ عينة منها في مخلوط خرطومي على ثلاث طبقات وهو اختبار فوري لبعض مكونات الصبة وتظهر نتائج ذلك فورية وفي اليوم التالي تكون العين بالمكعب قد جفت فيتم إدراجها بجهاز المختبر لمعرفة قوتها وصلابتها وبذلك يتم إعطاء جهاز الكمبيوتر المصاحب لجهاز القياس. وأوضح المتدرب عتيق العتيق أنه إذا لم يجد وظيفة فإنه سيتجه لفتح مكتب هندسي خاص حيث إن «ريادة» أتاحت الفرصة للجميع لمساعدتهم لفتح مشاريعهم الخاصة. أما المتدرب عبدالمطلوب الجهني فيقول: إذا لم أجد الفرصة الوظيفية فإنني سأسعى لإكمال دراستي للحصول على البكالوريوس.. وأجمع هؤلاء المتدربون على أن التقلبات في المناهج وضعفها أثرا كثيرا على المتدربين وأصبحوا لا يجدون الفرص، لأن سوق العمل أصبح لا يقبل بهم لضعف المناهج المعدة بالمؤسسة.