يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ظهر اليوم الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية الذي ينظمه معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي وبمشاركة رؤساء أقسام اللغة العربية من عشرين جامعة تنتشر في عشرين دولة أفريقية خلال الفترة من 10 19 ربيع الآخر الجاري وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية كما يدشن أحدث مختبر لضبط وتأكيد جودة الخرسانة في العالم العربي الذي أنشأه قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى على مساحة 600 متر مربع وبتكلفة 10 ملايين ريال . من جهته أفاد عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة أن المعهد حرص من خلال دوره الفاعل في تعليم اللغة العربية إلى الإسهام في تطوير أداء تعليم اللغة العربية على المستوى العالمي من خلال التواصل مع أقسام اللغة العربية في الجامعات الحكومية في العالم وذلك بإنشاء مشروع ( ملتقيات أقسام اللغة العربية بالجامعات الحكومية ) بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي والذي تنطلق بوادره من هذا الملتقى ابتداء من إفريقيا وسيعقبه بقية قارات العالم لتصبح جامعة أم القرى ممثلة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حاضنة علمية لهذه الأقسام . وبين أن الملتقى يهدف من خلال محوريه البحثي العلمي والتدريبي إلى خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية وتطوير أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية وكذا إطلاع رؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية على تجربة جامعات المملكة عامة وجامعة أم القرى على وجه الخصوص في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتوفير فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب بين أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية وكذا الاطلاع على تجربة أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية وتقويمها واستقراء واقع تعليم اللغة العربية في إفريقيا وبحث مشكلاته والحلول المقترحة والارتقاء بالأهلية العلمية لأساتذة اللغة العربية في الجامعات الإفريقية إلى جانب إطلاع الأساتذة على جوانب من نهضة المملكة والالتقاء والتواصل مع القيادات العلمية اللغوية والدينية بالمملكة . وذكر أن الملتقى سيبحث عدة برامج علمية منها أثر الاستعمار في تغريب اللسان الإفريقي وقطعه عن منابع الثقافة الإسلامية وسبل مقاومة ذلك وتجارب جامعات المملكة وتجارب المؤسسات العلمية ومركز الملك عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية والندوة العالمية للشباب الإسلامي كما سيقدم لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية برنامج تدريبي وثقافي يتناول دورة في التقويم والاختبارات في برامج تعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ودورة بناء وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالإضافة تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين على المشاعر المقدسة والمعالم السياحية والأثرية بمكة المكرمة والمدينة المنورة . فيما أكد الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي على أهمية هذا الملتقى والذي يأتي بمبادرة معهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى باحتضانِهِ وتبنّيه وتطويره ليتحول من فكرة صغيرة تهدف إلى دعم رؤساء أقسام اللغة إلى ملتقى دوليّ يحظى برعايةٍ كريمة من وزير التعليم العالي.وأشار إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلاميِّ دأبت على الاهتمام بالجانب التعليمي والتدريبي، إيماناً منها بأن هذا الجانب عظيم الأثر في خدمة المجتمعات المسلمة، مبيناً بأن برنامج دعم أقسام اللغة العربية بالجامعات الأفريقية بالندوة يسعى لتعزيز هذه الأقسام مادياً ومعنوياً لتتمكن قدر الإمكان من مزاحمة أقسام اللغات الأخرى التي تحظى بدعم هائلٍ. ومن جهة أخرى أوضح عميد كلية الهندسة الدكتور حمزة بن أحمد غلمان أن معمل الخرسانة مزود بأحدث وأرقى الأجهزة المتمثلة في جهازي قياس ضغط الخرسانة ومعامل اللدونة الذي تبلغ طاقتهما القصوى 5 آلاف كيلو نيوتن و 3 آلاف كيلو نيوتن وكذا جهاز الضغط والعزم للعينات المكعبة الذي تبلغ طاقته القصوى 250 كيلو نيوتن وجهازي اختبار نفاذة الخرسانة للماء وأيونات الكلوريد وجهاز اختبار معدل الحرارة في التفاعل الإسمنتي وجهاز اختبار قياس الفترة الزمنية للعجينة الإسمنتية والخلطة الخرسانية إلى جانب جهاز أخذ عينات أسطوانية خرسانية وجهاز تحميل حراري للخرسانة وكذلك جهاز ويندسور لتعيين قوة الخرسانة في الحقل دون إتلافها وجهاز قياس قوام الخرسانة بالإضافة إلى جهاز قياس الفراغات الهوائية وجهاز الشد للخرسانة في الحقل . و يأتي مختبر ضبط وتأكيد جودة الخرسانة ضمن الإضافات المتميزة والريادية لكلية الهندسة بالجامعة ويتوافق مع ما تشهده الجامعة من تطور ورقي في كافة مساراتها العلمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم ومؤازرة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ومتابعة واهتمام وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مؤكدا أن المختبر سيكون المرجع العلمي والعملي كمختبر محايد لتأكيد وضبط جودة الخرسانة الإسمنتية المستخدمة في جميع المشاريع والواد الأولية الداخلة في انتاجها.