بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يفتتح في العاصمة التنزانية «دار السلام» اليوم، ندوة «الثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا» التي تناقش ثلاثة محاور؛ مشكلات الهوية في شرق أفريقيا، واقع الثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا والتحديات، والغزو الثقافي والاستلاب الحضاري. ويتناول المحور الأول، مقومات الهوية الإسلامية وسبل حمايتها، وتحديات العولمة على الهوية، وكيفية مواجهة المسلمين العلمانية والتغريب، ويقرأ الثاني الواقع الثقافي لشرق أفريقيا، والتحديات أمام الثقافة الإسلامية، ودور الجامعات والمعاهد والمنظمات الإسلامية في نشر الثقافة الإسلامية، أما المحور الثالث فيناقش الخصائص الثقافية لشرق أفريقيا، والتدفق الإعلامي والهيمنة الحضارية، وآثار الاستعمار والتنصير ومؤسسات الغزو الثقافي. من جهة أخرى، التقى الدكتور عبدالله التركي البارحة، أئمة ودعاة تنزانيا، حيث أكد على أهمية الحوار بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم بالتعاون على المشترك الإنساني، مشيرا إلى أن الإسلام برسالته العالمية يهتم بالتواصل والحوار مع الغير ومن يقول غير ذلك لا يفهم الدين الإسلامي. وطالب الدكتور التركي المسلمين في تنزانيا بالتفاهم في ما بينهم والابتعاد عن الفتن، والتعاون مع المسؤولين في الحكومة، واحترام الأنظمة والقوانين، مؤكدا مسؤولية العلماء والدعاة والمؤسسات الإسلامية في إيجاد أرضية للحوار والتعاون والتفاهم، وتصحيح النظرة الخاطئة عند البعض عن الإسلام. يشار الى ان الدكتور التركي ألقى أمس محاضرة في المسجد المعمور وسط العاصمة دار السلام، وزار ووفد الرابطة مؤسسة علماء مسلمي تنزانيا، وأوضح أن المؤسسة متى ما رسمت استراتيجيتها وعملها التطويري، فستكون قدوة للعمل الإسلامي في كل أفريقيا. من جهة أخرى، أوضح عدد من علماء تنزانيا أن الرابطة فتحت لهم آفاقا من التعاون في تنمية المجتمعات الإسلامية، مشيرين إلى أن مؤسسة مسلمي تنزانيا حرصت على أن يكون لها جانب إداري وآخر ميداني، خاصة أنها ضمت في عضويتها وجهاء وعلماء ومشايخ، منهم: رئيس الدولة السابق، ووزير الاقتصاد السابق.