بين هسيس النجر والمحماس وخيام الشعر، كانت ثمة وجوه تعشق الإبل تتسلى بالحديث عن النياق ومزاين الإبل في مهرجان المزاين الذي ظهر حراكه في السنوات العشر الأخيرة، وهو عبارة عن اجتماع كبير لملاك وعشاق الإبل يتم فيه عرض الأجمل فيها في سوق كبير يضم جمعا كبيرا من أبناء القبائل مع رصد جوائز كبيرة للإبل الأجمل ويتم ذلك عن طريق لجنة تحكيم تقوم باختيار الإبل الأجمل حسب القوانين والشروط التي يتم وضعها من قبل اللجنة كما يتم اختيار موقع لالتقاء المتسابقين. واجمع حضور المهرجان على أن فعالية مزاين الإبل تتمثل في التعارف والتعارف وتفعيل الحراك الاقتصادي، نافين في الوقت نفسه ما يشاع عن عملية التبذير في المهرجان. وأضافوا ان مثل هذه التجمعات التراثية تتضمن محاضرات دينية وتوعوية إضافة إلى الأمسيات الشعرية التي تركز على حب الوطن وطاعة ولاة الأمر. يشار إلى أن أم رقيبة تعتبر الأشهر في مجال مهرجانات مزاين الإبل حيث يقوم أبناء كل قبيلة بنصب بيوت الشعر والخيام على مساحات كبيرة ويشارك عن كل قبيلة مجموعة من الأشخاص المهتمين بالإبل وفي السنوات الأخيرة وجهت سهام النقد لهذه التظاهرات بسبب أنها أصبحت مكانا للإسراف في الأكل. «عكاظ» قامت بزيارة لمزاين قبيلة شمر الذي ختمت فعاليات مؤخرا. وقال الشيخ حاشم بن عطا الله الدنيدن الشمري إن الهدف من إقامة هذه التظاهرة يتمثل في التقاء أبناء القبيلة.. وحول ما يقال إنه مجرد تبذير فإن هذا الكلام غير صحيح وقد تم التعاقد مع جمعية عنيزة الخيرية لحفظ الأطعمة. من جهته، أوضح الشيخ ضاحي بن مشعان الاسلمي أن مهرجان المزاين له عدة فوائد منها دعم الاقتصاد في المكان الذي يقام فيه وأتمني استمراره سنويا. وقال الشيخ مغيلث عبدالكريم المغيلث إن الاجتماع طيب لأحياء موروث القبيلة وأتمنى أن يكون كل عام.. بالنسبة للتبذير لا يوجد تبذير على الإطلاق. من جهته، أوضح ركاد سحلي الغيثي أن الهدف من إطلاق مهرجان المزاين يتمثل في جمع أبناء القبيلة، موضحا أنه يتمنى توفير بعض الخدمات مثل شبكة الاتصالات. ويتفق معه محمد الغيثي بنفس التوجه ويطالب بتوفير الخدمات وينفي وجود التبذير. وفي السياق نفسه، أوضح متعب ضيف الله الشلقان أن مزاين الإبل تجمع الناس على الحب وهو من المهرجانات التراثية التي يتمنى ان تستمر.