نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بما تعيشه المملكة من لحمة وطنية كبيرة بين قيادتها وشعبها، مشيرا إلى أن هذه اللحمة لم تكن لتأتي لولا فضل الله أولاً ثم تطبيق قادة هذا الوطن لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعلها منهاجا ودستور حياة. وأكد سموه أن أعضاء شبكة التجسس التي تم كشفها مؤخرا ما هم إلا فئة مارقة لا تمثل شعب المملكة الوفي، مبرزا سموه المواقف البطولية لرجال الأمن البواسل الساهرين على أمن الوطن الذين استطاعوا بعد فضل الله الوصول لهذه الخلية الفاسدة. وشدد سمو أمير منطقة الباحة على أن الوطن محمي بإذن الله ثم بمقدساته وبقيادته وبأبنائه المخلصين، سائلا الله العلي القدير أن يديم على المملكة أمنها ورخاءها وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي يوم أمس بأصحاب الفضيلة القضاة ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ومشايخ القبائل وجمع من المواطنين بقاعة الاستقبالات الكبرى في الإمارة. وشهد اللقاء كلمة لرئيس محاكم منطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني الذي شدد على أهمية محاربة هذه الفئات الضالة التي تنوي العبث بمقدرات الوطن وعدم تمكينها من أداء ما يملى عليها من أعداء ا لإسلام والمسلمين، داعيا الله العلي القدير أن يعلي كلمة الحق وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي وقادة القطاعات الأمنية بالمنطقة. من جهة ثانية، أكد الأمير مشاري بن سعود على أهمية وجود محطة تحلية بالمنطقة نظرا للحاجة الملحة لهذا المشروع. جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس اجتماعا بديوان الإمارة مع اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة احتياجات المنطقة من المياه، مستعرضا مع وكيل الإمارة للشؤون التنموية الدكتور فيحان العتيبي محضر اجتماع اللجنة السابق، فيما سيعقد اجتماع لاحق بعد أسبوعين. حضر الاجتماع وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري وأعضاء اللجنة من الجهات ذات العلاقة. من جهة أخرى استقبل الأمير مشاري بن سعود أمس رئيس جمعية تعاطف الخيرية للخدمات الصحية بالمنطقة الدكتور صالح بن عباس آل حافظ وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. واستمع سموه خلال اللقاء إلى شرح عن أهداف وبرامج الجمعية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتعمل على تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الاحتياج بالمنطقة، من خلال مشاريعها المتضمنة العمل الصحي الخيري والعيادة المتنقلة وعلاج أبناء المستفيدين من الجمعيات الخيرية.